بعد مرور نحو سنة من انتقالهم لسكناتهم الجديدة المتواجدة على مستوى المدينة الجديدة بوعينان (شرق البليدة)، التي تحصي 32.000 وحدة سكنية، لا يزال السكان يعانون من مشكل غياب شبكة الغاز الطبيعي الأمر الذي يجبرهم على تكبد عناء اقتناء قارورات غاز البوتان. وفي هذا السياق أكد أحد سكان هذا الحي بنبرة جمعت ما بين الغضب والحسرة أنه تفاجئ رفقة جيرانه عقب انتقالهم لسكناتهم الجديدة المفترض أن تتوفر على مختلف المرافق الضرورية بعدم توفر أبسط خدمة وهي الغاز الطبيعي. وأضاف السيد كمال المنحدر من الجزائر العاصمة أنه ب”الرغم من الوعود التي قطعها لهم المسؤولون أكثر من مرة لتدارك هذا النقص في أقرب الآجال, إلا أن الوضعية بقيت على حالها”. وبهدف وضع حد لمختلف المشاكل التي يعانون منها, اغتنم السكان فرصة زيارة والي الولاية لعدد من ورشات الإنجاز المجاورة لهذا الحي السكني لطرح انشغالاتهم والتي وعد بحلها في ا”لقريب العاجل” بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية على غرار مديرية توزيع الكهرباء والغاز ومؤسسة الجزائرية للمياه. وفي هذا السياق التزم مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز), حسين ماضي, بربط الحي بشبكة الغاز الطبيعي في “غضون الأسبوع المقبل”, مرجعا أسباب تعطل ربطه بهذه الطاقة إلى “إشكالية تضرر القنوات أكثر من مرة بسبب أشغال الإنجاز والتهيئة التي لا تزال متواصلة إلى غاية الآن”. من جهته وعد المسؤول التنفيذي الأول ب”مباشرة أشغال تهيئة الحي مباشرة بعد استكمال عملية ربط السكنات بشبكة الغاز الطبيعي” وهي الوعود التي ينتظر السكان تجسيدها في أقرب الآجال للتخلص من هذا المشكل. وإلى جانب المشكل سالف الذكر, تسجل العديد من الأحياء السكنية المتفرقة المتواجدة بالمدينة الجديدة بوعينان من عدة نقائص أخرى كانت السبب في تأجيل عدد معتبر من المستفيدين الانتقال إلى سكناتهم الجديدة أبرزها مشكل التذبذب في التموين بالماء الشروب. وفي هذا الشأن أكد العديد من السكان الذين ذاقوا ذرعا من هذه الوضعية التي طال أمدها, أنه يتم تزويدهم بالماء الشروب بمعدل “ساعتين فقط كل خمسة أيام” وهي الكمية التي تسد احتياجاتهم لمدة يوم واحد فقط. كما اشتكى السكان من غياب مرافق بسيطة يفترض أن تتوفر بمثل هذه التجمعات السكانية الكبيرة على غرار الإنارة العمومية, الأمر الذي يجبرهم على المكوث في منازلهم بمجرد حلول الليل وارتباط قضاء أبسط احتياجاتهم بضوء النهار, خاصة في ظل عدم توفر الأمن بسبب غياب المقرات الأمنية بالمنطقة.