دعا رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، الجميع دون استثناء لتأجيل الخلافات وإعلان هدنة عامة سياسية واقتصادية واجتماعية، قصد التخفيف من الأزمة التي تمر بها البلاد. وقال بن قرينة، اليوم، خلال كلمة ألقاها خلال لقاء تنظيمي لإطارات الحركة، ” ندعو سلطة ومعارضة حكاما ومحكومين أحزابا ومجتمعا مدنيا، نقابات وحراك وشخصيات لتأجيل خلافاتها وإعلان هدنة عامة سياسية واقتصادية واجتماعية “.
وأوضح المتحدث أن ذلك سيكون بهدف ” تخفيف الاحتقان، وسيسمح للوطن ولنخبه في البحث بكيفيات تجاوز المخاطر المفروضة علينا من الخارج، من تدهور أسعار نفط، كورونا، تحرش أمني حدودي، محاولات متكررة لاختراق السيادة “،و ذكر بن قرينة بأنّ الأزمة التي تحدق بالبلاد باتت ذات أبعاد مختلفة، اقتصادية،اجتماعية، سياسية بالإضافة إلى انتشار وباء كورونا، وهو الأمر الذي يستدعي تكثيف الجهود بدون استثناء للتصدي لكل هذه المشاكل.
وعبّر المتحدث عن القلق الحقيقي من الخطر المحدق بالاقتصاد والتنمية بعد انهيار أسعار البترول، مشيرا إلى أن ” الحركة جد قلقة من انهيار منظومة الاستيراد واضطراب الأسواق العالمية"، وطالب بضرورة "إطلاق الدعوة العاجلة لوقفة وطنية وهبة عامة تتجسد في تقديم أولوية الجزائر الملحة في صناعة بيئة استقرار سياسي، للتصدي لإخطار هذه الأزمة “.
وبخصوص الحوار، جدّد بن قرينة موقف الحركة تجاه ضرورة تجسيد “حوار عميق وواسع لبناء دستور لا يتغير بالأمزجة"، وقال إن الجزائر “أمام استحقاقات كبرى من تاريخنا ولذلك نتطلع لإصلاحات حقيقية تمس قانون الأحزاب، ليستوعب مكونات الحراك ويؤسس لمنظومة حزبية جديدة “.
وأشار بن قرينة الى أن ” قانون الإنتخابات يجب عليه أنّ يضمن نزاهة المنافسة ويراعي توجه الشعب واختياره ويتجاوز مع الجزائر الجديدة ممارسات الماضي “.