وصف وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الاتهامات التي وجهها المجلس الوطني الإنتقالي الليبي إلى الجزائر بالتورط في إرسال مرتزقة لدعم نظام العقيد معمر القذافي المتهاوي ب " الشائعات "، داعيا في الوقت نفسه إلى رحيل القذافي كشرط لحل الأزمة سياسيا في ليبيا.وقال جوبيه في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره، مراد مدلسي، امس الخميس في الجزائر العاصمة "أبدا لم نول أي اهتمام لهذه الاتهامات، وقد تحدثنا عن هذه المسألة منذ أسابيع واستنتجت من خلال المحادثات التي جمعتني مع الوزير مراد مدلسي والوزير الأول، أن الجزائر ملتزمة بقرارات مجلس الأمن الدولي، إذن لن نهتم بهذه الإشاعات والإتهامات غير المؤسسة". من جهته، قال وزير الخارجية، مراد مدلسي،" بالنسبة لقضية ليبيا فإن موقفنا منسجم كل الإنسجام مع الموقف الإفريقي أولا ثم الموقف العربي ثانيا، وللتذكير فقط أن الجامعة العربية جمّدت عضوية ليبيا في اجتماعاتها والإتحاد الإفريقي كان له موقف تعتبره الجزائر موقفا صحيحا للخروج من أزمة ليبيا بطرق متينة وطويلة المدى".واعتبر مدلسي أن "الجزائر وفرنسا متفقتان على أن تسوية الأزمة الليبية لا يمكن حلها إلا عن طريق حل سياسي". وبخصوص تأخر اعتراف الجزائر بالمجلس الوطني الإنتقالي الليبي قال مدلسي إن "الموقف الجزائري بالنسبة للمجلس الإنتقالي الليبي سيكون نفسه موقف الجامعة العربية والإتحاد الإفريقي بخصوص أي قرار سيتخذونه إزاء هذا المجلس".واعتبر مدلسي، أن إبقاء بلاده سفارتها مفتوحة في العاصمة الليبية طرابلس يندرج ضمن "سيادتها في اتخاذ قراراتها في كل المجالات بصفة حرة ومسؤولة".وقال "إننا من الدول التي لا تزال لديها سفارة في طرابلس وليس هناك ضغوطات علينا في هذه القضية وبالنسبة لعلاقتنا مع ليبيا الأمور أصبحت اليوم جد واضحة لأن تلك العلاقات أصبحت تخضع أكثر لتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار 1763 وبالتالي هذه العلاقات لا بد أن تتماشى مع احترام كلي لهذه القرارات".