عبّرت المنظمة الجزائرية لحماية و إرشاد المستهلك و محيطه عن رفضها لبعض السلوكات السلبية التي ينتهجها العديد من المستهلكين و التجار ، على غرار التبذير و المضاربة، ما يتسبب في ندرة السلع الاستهلاكية في المحلات و الأسواق . وسجلت ” أبوس ” في بيان أمس، بعض السلوكيات السلبية للمستهلك الجزائري في ظل غياب ثقافة استهلاكية اقتصادية رشيدة رغم مساعي المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك و محيطه للحد منها كالتبذير و كذا المضاربة في الأسعار من قبل بعض التجار وغيرهم الذين يسعون بكل السبل لاقتناص الفرص للزيادة في الأسعار و المضاربة فيها، و اللهفة المفرطة في اقتناء بعض المستلزمات من مواد واسعة الاستهلاك خصوصا المواد الغذائية ظنا من المستهلك أنها ستعرف انقطاعا أو تذبذبا في التوزيع دفع بالتجار إلى المضاربة في الأسعار . و أكدت المنظمة في هذا الصدد وفرة المنتوجات بكل أنواعها وبكميات كافية ، و دعت المستهلك إلى أن يكون على وعي بمدى التنظيم و انتهاج العقلانية في اقتناء المواد الاستهلاكية بعيدا عن العشوائية . و أوضحت أن ” الاستهلاك العشوائي و المفرط و اللهفة في غياب الثقافة استهلاكية الرشيدة ، يسببان ندرة حادة في المنتوجات رغم توفرها و إعادة تعبئة السوق”، ما يتطلب مدة معينة لسدّ ذلك الفراغ و هو ما يخلق مرة أخرى ندرة في بعض المنتوجات الواسعة الاستهلاك في غياب الثقافة الاستهلاكية لدى المواطنين .