تعرف أسواق الخضر والفواكه بعاصمة الأوراس باتنة استقرارا كبيرا في الأسعار ساعدها في ذلك الوفرة في المنتوج خاصة بعد دخول أغلب المحاصيل الموسمية الأولى إلى الأسواق، إضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لضمان التوازن في السوق الوطنية. للوقوف على الأسعار الخاصة بأهم الخضر والفواكه واسعة الاستهلاك عشية الشهر الفضيل قادتنا زيارة لبعض الأسواق أين سجلنا انخفاضا محسوسا هذه الأيام، حيث انخفض سعر البطاطا إلى ما بين 40 و50 دج، والطماطم إلى أقل من 40 دج، أي بنسبة انخفاض تفوق 50 بالمائة مقارنة مع الأسبوع الماضي فقط، وتراوح سعر الدلاع بين 60 و70 دج كليوغرام، والخس 100دج كلغ، أما الفلفل الحلو فقد قدر سعره ب 100 دج، في حين بلغ سعر الفلفل الحار 65 دج، أما الجزر فبلغ سعره 35 دج، أما الكوسة فبلغت 50 دج، بينما بلغ سعر الفول 80 دج. هذه الأسعار تنطبق على الأسواق النظامية والمحلات التجارية المتخصصة في بيع الخضر والفواكه، فيما تعرف نفس الأسعار انخفاضا أكبر في الأسواق الشعبية والمساحات التي ينشط فيها عادة التجار غير النظاميين أو الموسميين، خاصة أصحاب الشاحنات الذين يجوبون الطرقات والأحياء السكنية التي تتواجد بها عمارات. و حسب المتتبعين للنشاط التجاري في أسواق الخضر والفواكه، فيرتقب ان تتواصل أسعار الخضر والفواكه في الإنخفاض خلال الشهر الفضيل في حال تقيد المستهلك بتوجيهات ونصائح مديريات التجارة وجمعيات حماية المستهلك من عدم اللهفة على الأسواق وإقتناء تلك التي يحتاجها في الأيام الاولى فقط لتجنب المضاربة والإحتكار وبالتالي استغلال التجار لفرصة ندرة بعض المواد ورفع الأسعار. واستحسن المواطنون الذين تحدثت إليهم جريدة «الشعب» بهذا الخصوص التراجع الذي تعرفه الأسعار بالأسواق ويرى السيد عثمان، أن استقرار الأسعار عند هذه المستويات يساهم في الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن ويضع حدا للارتفاع الرهيب الذي سجلته أسعار مختلف الخضر خاصة تلك الواسعة الإستهلاك على غرار البطاطا، من جهته، اعتبر أحد المهتمين بالسوق أن استقرار أسعار الخضر مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية مرده التوازن المسجل في معادلة الطلب والعرض بالإضافة إلى وعي المستهلك بعدم اقتناء كميات كبيرة وتخزينها، داعيا إلى إرساء ثقافة استهلاك المواد الطازجة والابتعاد عن التخزين والتجميد الذي يؤدي إلى تسممات صحية ويخل بتوازن السوق بما يؤدي للمضاربة في الأسعار. وكانت مديرية التجارة بولاية باتنة قد أنهت حملة لمحاربة التسممات والتحضير لتنظيم حملة توعوية تحسيسية حول التبذير يرتقب إطلاقها الشهر الداخل، بهدف تحسيس المواطن وحمله على الحيلولة دون تبذير المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك سيما في شهر رمضان أين تتفاقم هذه الظاهرة التي تبقى بعيدة كل بعد عن عاداتنا وديننا الحنيف، وكشفت المديرية على أنها ستقوم بزيارات تفتيشية فجائية لمختلف المحلات التجارية والأسواق للوقوف على مدى احترام التجار والباعة للأسعار والتزامهم بالإجراءات الخاصة بذلك مطمئنة أن المواد الغذائية واسعة الاستهلاك ستكون متوفرة بكثرة ولا يوجد مضاربة بسبب وجود أغلب التجار في وضع المنافسة، مطمئنا المواطنين أن كل المواد من العجائن والأجبان والسكر والقهوة وكل المواد الموجهة للاستهلاك متوفرة ولا زيادة فيها خلال شهر رمضان. كما دعت مصالح مديرية التجارة المواطنين إلى التحلي بالوعي الاستهلاكي خلال شهر رمضان الفضيل، والتشجيع على عدم اكتساح الأسواق والإقبال على الشراء المفرط للخضر والفواكه وباقي المواد الغذائية الاخرى.