وفي هذا الصدد كشف نائب رئيس بلدية تيجلابين السيد " سيد رابح " أن البلدية قد أقصيت من مشاريع سكنية في مختلف الأنماط خاصة منها السكنات الاجتماعية، وذلك منذ أزيد من 10 سنوات والسبب حسبه يعود إلى سياسة الإقصاء التي تمارسها السلطات الولائية في مجال السكن في حق هذه البلدية التي يفوق عدد سكانها 20 ألف نسمة، وتعتبر بوابة ولاية بومرداس، وتبعد عنها بحوالي 03 كلم فقط إلا أننا منسيون، بالإضافة إلى النقص في الوعاء العقاري باعتبار بلدية تيجلابين ذات طابع جبلي. وفي هذا الصدد، يضيف مسؤول البلدية أنه قد اقترح على الوالي إثر زيارته الأخيرة للبلدية ضرورة إزالة الشاليهات المتواجدة في كل من حي " فودة 1 و2 " وحي " تلاملوث " وحي " محباس " التي يقطنها حوالي 800 عائلة والتي استفادت منها في زلزال 21 ماي 2003،وذلك بسبب اهتراءها وأصبحت تشكل خطرا على سكانها واستغلال أراضيها لبناء سكنات اجتماعية حتى تخفف من أزمة السكن التي يُعاني منها المواطنون. وفي السياق ذاته، استفادت البلدية من 200 وحدة سكنية موجهة للقضاء على البيوت الهشة كما استفادت من 247 وحدة سكنية في إطار البناء الريفي إلا أن نسبة الاستفادة من طرف المواطنين تبقى قليلة بسبب مسح الأراضي وعدم حصول المواطنين على عقود تثبت الملكية ليبقى مشكل السكن يشكل أزمة حقيقية لسكان تيجلابين. أما في مجال تهيئة الطرقات، فقد تم برمجة تهيئة طريق " بني فودة " الذي يربط ما بين الطريق الوطني رقم 05 وسوق السيارات بمسافة 01 كلم ونصف بميزانية تقدّر ب 800 مليون سنتيم، كما تم تخصيص ميزانية 800 مليون لتهيئة طريق " تلاملوث " الذي يربط تيجلابين بحي " أهل الواد " بمسافة 800 متر. ولفك العزلة على بعض الأحياء وربطها بالإحياء الحضرية والشبه الحضرية، تجري في هذه الأثناء أشغال انجاز طريق " الدهوس " الذي يربط حي " البياض " بحي " سيدي يحيى " كما سيتم تهيئة الطريق الولائي رقم 01 الذي يربط حدود تيجلابين ببني عمران مرورا بحي " المراسي " بمسافة 12 كلم، والذي خصّص له ميزانية مالية تقدّر ب 09 ملايير سنتيم. أما في مجال الشباب والرياضة، فقد أكد المتحدث نفسه أن تيجلابين تفتقر الى منشآت رياضية وترفيهية ما عدا قاعة رياضية واحدة متواجدة بوسط المدينة وملعب جواري وحيد، وفي هذا الشأن، يُطالب مسؤول البلدية من السلطات الولائية ضرورة إدراج مرافق ترفيهية بمختلف الأحياء حتى تكون لهم حصنا منيعا عن مختلف الانحرافات والآفات الاجتماعية التي قد يقعون فيها بسبب الفراغ والروتين الذي يطبع حياتهم اليومية. وفي مجال الري، استفاد كل من حي " الباربية " وحي " غمراسة " بربطه بشبكة المياه الصالحة للشرب وأبدى سكانها ارتياحا كبيرا لهذا الانجاز بعد معاناة طويلة مع نقص هذا العنصر الحيوي، كما تم معالجة أزمة المياه ب 25 قرية تابعة لإقليم بلدية تيجلابين وذلك بإنجاز مشروع خزان مائي تستفيد منه الأحياء المجاورة، بالإضافة إلى تخصيص ميزانية مليار و500 مليون سنتيم بحي " بلحسنات "، " أهل الكدية " و" الصفصاف " وبرمجت بعض الأحياء التي تشكل كثافة سكانية كبيرة لربطها بالغاز الطبيعي بكل من " بني فودة "، " بلحسنات "، " المرايل " و" أولاد بومرداس " والمشروع قيد الدراسة حسبما أشار إليه نائب رئيس البلدية، هذا وحتى تحسن البلدية من مداخيلها الجبائية. وقد رفعت المطالب إلى السلطات الولائية حسب المسؤول نفسه من أجل فتح سوق السيارات لمدة 03 أيام في الأسبوع بدل مرة في الأسبوع ورفع أجرة الكراء من 06 ملايير الى 12 مليار سنتيم، من شأن هذه المداخيل أن تساعد على تمويل مشاريع تنموية تساعد مواطني المنطقة. كما عبر نائب رئيس بلدية تيجلابين، عن امتعاضه الشديد من قيمة الميزانية التي استفادت منها هذا العام والتي وصفها بالقليلة جدا ولا تكفي لإنجاز مشاريع تنموية تكون في مستوى تطلعات السكان الذين يفوق عددهم ال 20 ألف نسمة، ويُطالب المتحدث ذاته، أن تلبى وعود الوالي خلال زيارته الأخيرة إلى بلدية تيجلابين في أقرب الآجال.