أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الشيخ بوعمران،على ضرورة إيلاء "أهمية كبرى" للمجالين الثقافي والتربوي في الإصلاحات حيث اعتبرهما من أبرز العوامل المساهمة في بناء قاعدة متينة لأي بلد. ودعا بوعمران خلال استضافته على القناة الإذاعية الثالثة إلىضمان إلمام الإصلاحات بجميع المجالات الاقتصادية منها والسياسية حيث ركز في هذا الإطار على المجالين الثقافي والتربوي التعليمي، معتبرا إياهما أساس بناء "مجتمع متين". وشدد على ضرورة إيلاء أهمية كبرى للعمل على إيجاد حلول للعوائق التي تحولدون رسم الشباب لمستقبلهم الذي يبدأ من خلال تأمين منصب عمل خاصة حاملي الشهادات. وأوضح الدكتور بوعمران أن هذه الفئة تعاني من عدة مشاكل تتصدرها أزمةالبطالة والسكن التي انجر عنها ظاهر هجرة الأدمغة وكذا الآفات الاجتماعية. وأكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن مسؤولية إصلاح المجتمع تبدأ من الأسرةداعيا وسائل الإعلام والجمعيات الفاعلة إلى لعب "دور فعال" في تثقيف وتوجيه الشباب نحو"المسار الصحيح". كما تطرق بوعمران إلى جملة من القضايا الاجتماعية على غرار الأطفالغير الشرعيين والأمهات العازبات، مشيرا إلى أن الدولة مطالبة بالتكفل بتربية وتعليم هذه الفئة من المجتمع وكذا العمل على إدماجها في المجتمع. وفي سياق ذي صلة أشار رئيس المجلس الإسلامي الأعلى إلى أحقية المرأةفي إبداء آرائها في المجال السياسي دون فرضها على الآخرين. وحول موضوع حرية المعتقدات الدينية أكد ذات المتحدث أن القانون الجزائرييسمح بممارسة الشعائر الدينية. من جهة أخرى تطرق رئيس المجلس الإسلامي الأعلى إلى "فوبيا الإسلام" التيتغذيها بعض الدول الأوروبية موضحا أنها تعود إلى جهل الطرف الآخر بتعاليم الدين الإسلامي. وفي رده عن سؤال حول الأوضاع السياسية المتغيرة التي تشهدها بعض الدولالعربية أكد بوعمران أن غياب الحرية والديمقراطية والواقع المعيشي "المزري"الذي تعيشه شعوب هذه الدول ساهم بشكل كبير في بروز هذه الانتفاضات. يذكر أن بوعمران أستقبل السبت المنصرم من قبل هيئة المشاورات حولالإصلاحات السياسية بصفته شخصية وطنية أين أبرز في تصريحه للصحافة أهمية التربية الإسلامية الصحيحة في تكوين الأجيال مشددا على ضرورة تدريسها من المدرسة حتى الجامعة. كما تطرق بوعمران إلى مراجعة الدستور مؤكدا على "عدم المساس بثوابتالأمة سيما ما تعلق بكون الإسلام دين الدولة". م.ك