استفادت مدينة البويرة من مشروع إنجاز أول مدرسة قرآنية جهوية ونموذجية بالمنطقة، ليعيد إحياء المدرسة التي ساهمت في بعث روح الوطنية وتثبيت الدين في نفوس المواطنين، حيث كانت تابعة لجمعية العلماء المسلمين أثناء الاستعمار قبل أن يتم تحويلها إلى مركز للتعذيب، ويعود تاريخ إنشاء هذه المدرسة إلى سنة 1840. بهذا الخصوصأصدرت وزارة الشؤون الدينية بيان يعود هذا المرفق إلى قطاعها والذي يحتاج إلي إعادة توسيع وتهيئة ومحاولة استغلاله من جديد كمعلم ديني تعليمي وتربوي والذي استفاد من غلاف مالي يفوق 8 ملايير، وذلك لإعادتها إلى الواجهة كمدرسة جهوية، وإلى جانب نشاطها التعليمي، هناك وظائف أخرى بهذا الصرح الديني حيث يساهم في استقبال الطلبة ويضمن لهم النظام الداخلي، هذا فضلا إلى مرافق أخرى من أجل تسهيل أداء مهامها كمدرسة قرآنية نموذجية على مستوى الولاية التي كان طلبتها يقصدون ولايات أخرى لتلقي علوم الدين والفقه، وكذا حفظ القران الكريم، على الرغم من وجود هذا المعلم الذي ظل مهملا لعشرات السنين، والذي استغلته عشرة عائلات مأوى لها وهذا رغم قرار لجنة مراقبة البناءات التي تشير إلى أنه مهدد بالانهيار ليصل هذا الملف إلى العدالة التي فصلت بخروج هذه العائلات ليتحول بعد ذلك إلى مأوى للمتشردين ومقصد للكثيرين من المنحرفين، قبل أن يأخذ القرار الأخير لاستغلاله بمشروع إعادة تهيئته كمدرسة قرآنية لإعادة بعث نشاطه الديني، والذي انطلقت به الأشغال في خريف السنة الماضية بعدما أن تم إنجاز الطابق السفلي، وهذا في انتظار استلام المشروع خلال الأشهر القليلة القادمة تزامنا مع حلول شهر رمضان الكريم. فاتح. ن