استفادت البويرة من مشروع إنجاز عدة مرافق دينية تجري الأشغال بها عبر عدة مناطق، قصد المساهمة في نشر تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والتعريف بها، بتحفيظ كتاب الله وسنة رسوله الكريم، وهي المرافق التي يأتي في مقدتها الصرح الديني المميز الذي سيتم إنجازه بمدينة صور الغزلان جنوب البويرة، والذي يضم أكبر مسجد بحي 580 مسكنا تساهميا على مساحة 1200 متر مربع على طابقين، يسع لأزيد من 1500 مصل مع قاعة للنساء، كا سيحتوي هذا الصرح الديني على أول وأكبر معهد لتدريس علوم الفقه وحفظ كتاب الله موجه لجميع شرائع المجتمع، إذ ستفتح هذه المنارة الباب لاستقبال 150 طالبا عبر ثمانية (08) أقسام تضمن تدريسا دينيا علميا بهذه المؤسسة الدينية التربوية التي اختير أن يكون اسمها مسجد الرحمة، هذا وقد اعطيت اشارة انطلاق مشروع انجاز مدرسة قرآنية بوسط مدينة البويرة خلال الاسبوع الاخير بقيمة أزيد من 08 ملايير سنتيم على أن تستلم في ظرف لا يتجاوز ثمانية (08) أشهر لإعادة احياء وبعث نشاط هذه المدرسة التي كانت مدرسة لجمعية العلماء المسلمين قديما، قبل أن تتحول الى مركز للتعذيب خلال الفترة الاستعمارية، وهو ما أراده والي الولاية، الذي قرر اعادتها إلى أصحابها لتكون منبرا دينيا مشعا. ويتنظر أن تضم هذه المؤسسة الجهوية عدة مرافق أخرى منها معهد لحفظ وتدريس القرآن الكريم الذي سيكون قبلة للراغبين في حفظ كتاب الله من أربع ولايات مجاورة، الى جانب ضمه داخلية وعدة مرافق أخرى ستساهم في أداء مهام المدرسة التي تستقطب العديد من الطلبة الذين كانوا يقصدون ولايات مجاورة لدراسة الشريعة الى جانب المساجد، لينتهي عناء التنقل بعد استلامها المقرر بتاريخ 19 من شهر مارس ,2011 كما يتنظر استلام المدرسة القرآنية الجارية أشغال انجازها بمدينة الاخضرية قريبا. من جهة أخرى، استفادت زاوية الشيخ بلعموري بالحجرة الزرقاء اقصى جنوب البويرة والمحاذية لولاية المسيلة، من عملية تهيئة وجهت لجناح عابري السبيل والنساء والأرامل، وجناح طلبة القرآن الكريم، ينتظر أن تنتهي قبل دخول شهر رمضان الكريم، في انتظار تهيئة عدة اجنحة أخرى بها المرفق الديني لتعليم القرآن وعلوم ومبادئ الشريعة وأصول الدين، الى جانب نشاطها الإصلاحي ودروس في السيرة النبوية واللغة العربية الأصيلة، وهي النشاطات التي لا تزال هذه الزاوية تحافظ عليها منذ نشأتها سنة 1895 حيث تضمن تعليما دينيا تربويا شاملا ل 60 طالبا سنويا، سيستفيدون من النظام الداخلي والتعليم المجاني طوال فترة تواجدهم بها، وتقدر الفترة بالنسبة لحفظة القرآن من سنتين الى ثلاث سنوات، وأثار النظام المعمول به بهذا المرفق، اعجاب كل من يقصده، كما كان موضوعا لمذكرات تخرج طلبة الجامعات، خاصة لتأثيره الفعال في اصلاح ذات البين وإخماد فتيل الفتنة.