تكتسي المشاريع التنموية التي استفادت منها ولاية باتنة في إطار البرنامج الخماسي الجديد أهمية كبيرة، وتسعى في مضامينها للتكفل العاجل بانشغالات المواطنين وتحسين ظروف العيش، إذ توصف المبالغ المرصودة ضمن البرنامج المذكور بالمهمة وهو ما دعا إليه والي ولاية باتنة، السيد عبد القادر بوعزغي، في بحر هذا الأسبوع، لتثمين الجهود المبذولة لتنفيذ برامج فخامة رئيس الجمهورية، وشدد على ضرورة الحرص على تنفيذ الإستراتيجية الجديدة في متابعة وإنجاز المشاريع واستكمالها في الآجال المحددة لما لها من أهمية بالنسبة للمواطنين. وكان الوالي الذي يراهن من خلال هذه البرامج على قطب جهوي أشرف على انطلاق مجموعة من المشاريع التي تدخل ضمن المخطط الخماسي الجديد قد كشف عن الغلاف المخصص الذي يفوق 22 مليار دينار لبعث حركية التنمية بالولاية. وفي هذا الروبورتاج القصير نستعرض أهم المحطات التي عاينها الوالي وشملت قطاعات الصحة، الشؤون الدينية، الشبيبة والرياضة والأشغال العمومية. لضمان التكفل بالحوامل والأمومة عيادة نموذجية بكل المواصفات تدعم القطاع الصحي في إطار البرنامج الخماسي الجديد 2010 / 2014 بغلاف مالي يقدر ب 25 مليار لتوسيع وتهيئة عيادة التوليد مريم بوعتورة. وحسب مدير الصحة فإن أشغال التهيئة والتوسيع ستشمل المبنى القديم مع تحويل الجناح الإداري خارج المبنى. تعد هذه العيادة من المؤسسات الإستشفائية العمومية الوحيدة من نوعها بالمدينة التي تضمن التكفل بالحوامل حتى من بعض الولايات المجاورة بسكرة، الوادي، خنشلة، أم البواقي ويتكون طاقمها الطبي من بروفيسور، أخصائيين في أمراض النساء والتوليد، أخصائيين في الإنعاش الطبي، مختصان في طب الأطفال، وعشرة أطباء مقيمين. ولدى معاينته لهذا المرفق الصحي، أكد والي الولاية أول أمس، خلال إشرافه على انطلاق أشغال الترميم والتهيئة على ضرورة تفادي مشاكل التسيير القديمة التي اشتكى منها المواطنون وظروف التكفل بالحوامل والمواليد الجدد. وشدد على ضرورة استكمال الأشغال في آجال لا تتعدى 03 أشهر واحترام الآجال والمقاييس المعمول بها في عمليات الإنجاز، اعتبارا لأهمية هذه المؤسسة الإستشفائية التي حول نشاطها بصفة مؤقتة للعيادة المتعددة النشاطات بوسط المدينة والتي تعرف "بسبيطار حدة". وأوضح أن أهمية المشروع الذي يعد استثنائيا لما تخصه العيادة من أولويات للأطفال والمرأة خاصة وأن الطابع الجهوي الذي كسبته في المدة الأخيرة يتطلب ضمان الخدمة الصحية اللازمة. وتعد هذه العيادة المخصصة للأمومة والطفولة من الأولويات في البرنامج الخماسي الجديد في قطاع الصحة، وفي هذا الصدد كشف والي الولاية بالمناسبة عن جهود الدولة لتطوير قطاع الصحة ككل الذي رصد له غلافا ماليا في إطار البرنامج الخماسي الجديد قدر ب 22 مليار دينار جزائري. ما سيسمح بتجهيزها بأحدث الوسائل والتقنيات حيث سيتم توسيع طاقات استيعابها من 160 سرير إلى 200 سرير إضافة لمصلحة خاصة بطب الأطفال. وهذا قصد التكفل بمتطلبات وحاجيات المرأة الحامل على المستويين الولائي والجهوي خصوصا ما له علاقة بالصعوبات التي كانت تواجهها المرأة الحامل بهذه العيادة كظروف الإستقبال والتكفل، وفي هذا السياق أعرب والي باتنة عن تفاؤله الكبير لهذه العملية التي من شأنها إعطاء وجه جديد لقطاع الصحة بالولاية مراهنة على عيادة نموذجية في الأفق. إعادة الاعتبار للمساجد استفاد قطاع الشؤون الدينية بالولاية من غلاف مالي يقدر ب 36 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار لعدد من مساجد الولاية من الناحية الجمالية تفعيلا لدورها الديني والتوعوي لتدعيم المعلم التاريخي بالولاية ممثلا في مسجد أول نوفمبر بمدينة باتنة. إضافة مدرسة قرآنية نموذجية وإتمام أشغال التكييف، بالإضافة إلى إنجاز مسجد بالقطب العمراني الجديد حملة 3 ودائما ضمن البرنامج العادي للخماسي المقبل، تم تسجيل مشروع إقامة 05 مدارس قرآنية وإعادة الاعتبار وترميم 10 مساجد أخرى. وفيما يتعلق بالمدرسة القرآنية بمسجد أول نوفمبر التي أعطى إشارة انطلاق الأشغال بها والي الولاية الذي تلقى عرضا من إطارات القطاع وتلقى شروحات حول هذا المعلم الديني بسعة 820 طالبا من الجنسين على مساحة 1550 متر مربع. يتكون من ثلاثة طوابق، مطبخ، مطعم 220 مقعدا، مقهى، قاعة محاضرات 382 مقعدا، قاعة متعددة النشاطات، مكتبة، بهو رئيسي. مجموع المساحة المستعملة 4285.70 متر مربع. وقد ذكر الوالي بأهمية دور المدارس القرآنية في التربية والتوجيه السليم لإعداد الناشئة وحث مسؤولي القطاع على الإسراع في إنجاز هذا المعلم 66 مليارا لدعم الأنشطة الرياضية وصقل المواهب تدعم قطاع الشباب والرياضة بولاية باتنة بخمس منشآت رياضية جديدة ضمن مشروع إقامة المركب الرياضي الثقافي بحي النصر منها منشأتان شبانيتان وثلاث منشآت رياضية. تقع هذه المنشآت الرياضية التي يعول عليها في دفع حركية النشاط الرياضي بحديقة التسلية القديمة بحي النصر. وبهذا الموقع أنجز بيت للشباب يستوعب 50 سريرا شبيه بفندق من أربعة نجوم من حيث الإنجاز والتجهيزات، مدرسة للتنس في سابقة لم يعرفها القطاع من قبل ممونة عن طريق برنامج التنمية البلدية بغلاف مالي يقدر ب 33 مليون دينار، مجهز بخمسة ملاعب. كما انتهت الأشغال بقاعة متعددة النشاطات تم توظيفها لرياضة الجيدو. ومركز الترفيه العلمي مجهز يتوفر على ورشات المخابر كمخبر اللغات إضافة إلى مسبح نصف أولمبي على مساحة مغطاة 25 مترا طوليا، يعد مكسبا للمنطقة يتوفر على حيز للأطفال. وحسب مدير الشبيبة والرياضة عبد الرحمن إلطاش فإن هذا القطب الذي سيستلم قريبا بصفة نهائية كفيل بترجمة جهود الدولة في التكفل بانشغالات شباب المنطقة رياضيا، إذ يوفر فضاءات للممارسة الرياضية بالنظر لأهمية المرافق المنجزة، فضلا عن قاعة أخرى مختصة متعددة الرياضات تعزز بها القطاع أنجزت بالقطب العمراني الجديد حملة كفيلة بتغطية الأنشطة الشبانية فضلا عن أخرى بذات الموقع خصصت لرياضة الكارتي مجهزة في انتظار استغلالها قريبا من شأنها أن تستقبل براعم المدارس الرياضية. وتتربع هذه المرافق إضافة للمرافق الثقافية التابعة لقطاع الثقافة المنجزة بهذه الحديقة على مساحة تزيد عن 6500متر مربع بتكلفة تقدر ب 332 مليون دينار جزائري ضمن ميزانية المشروع ككل لتحويلها إلى قطب ثقافي رياضي. وبهذا الموقع الذي كان قبل سنوات مرتعا للانحراف أعطى والي الولاية إشارة انطلاق مشروع إنجاز قاعة متعددة النشاطات رصد لها غلاف مالي يقدر ب 118.412.008.96 دج وأعطى تعليمات صارمة لإنجاز هذا المرفق الرياضي خلال خمسة أشهر. كما قام بذات الموقع بإعطاء إشارة انطلاق أشغال تهيئة ميدان كرة القدم بالعشب الاصطناعي رصد له غلاف مالي يقدر ب 65.313.275.00 دج. وأكد على ضرورة استلامه في آجال لا تتعدى شهرين. ويرتقب أن يوظف هذا الميدان لصقل المواهب الشابة تنفيذا لتعليمات وزير الشبيبة والرياضة الذي كان قد عاين القطب قبل أشهر وألح على ضرورة تفعيل مدارس التكوين. للإشارة فإن قطاع الشباب والرياضة يضم 106 مؤسسة شبانية و360 منشأة رياضية في انتظار استلام المشاريع الجاري إنجازها. وأن عدد منخرطي المؤسسات الشبانية وصل إلى 21317 منخرطا على مستوى 106 مؤسسة. 60 مليارا لازدواجية الطريق الوطني رقم 75 تكمن أهمية مشاريع الخماسي الجديد الذي استفادت منها ولاية باتنة في تعميم صيانة الطرقات بكامل المناطق للتكفل بوضعية الطرقات ضمن هذا السياق أبرز والي الولاية أهمية هذه البرامج التي أدركت نسبا متقدمة جدا في عمليات الإنجاز عن البرامج السابقة. وبديهي أنها موجهة لخدمة التنمية وفك العزلة وتأتي ضمن نطاق المشروع الوطني وتشكل حافزا قويا للتنمية، وأشار الوالي أن هذه الإنجازات وهو يتلقى شروحات من إطارات القطاع لدى إشرافه على إشارة انطلاق أشغال إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين باتنة وسطيف على مسافة 20 كلم بتكلفة 60 مليار سنتيم كشطر أول وأكد على أهمية هذا الطريق المزدوج باعتباره يربط بين الشمال والجنوب كما سيساهم في تسهيل حركة المرور بين ولايات الشرق والعاصمة مذكرا في هذا السياق أن في ظل الإمكانات المتوفرة بضرورة التعجيل لإنجازه وفق المعايير المعمول بها قانونا خصوصا وأن هذا الطريق حسب مديرية الأشغال العمومية يستقطب يوميا 14000 مركبة منها 30 بالمائة تشكلها مركبات الوزن الثقيل. يذكر أن القطاع بالولاية استفاد من غلاف مالي يقدر ب 2300 مليار سنتيم خصص لتمويل 83 عملية مكنت من تعبيد وإعادة تأهيل 1900 كلم. كما استفاد القطاع من 19منشا فنيا على الطرق. كما تم في إطار التدعيم والصيانة إنجاز أكثر من 429 كلم مس 35 طريق ولائي منها الطرق 35 و05 و08. للإشارة فإن شبكة الطرقات الوطنية الولائية والبلدية بالولاية تمثل ما مساحته 2303.180 كلم موزعة على النحو التالي 804.480 كلم طرق وطنية.650.400 كلم ولائية .848.480 كلم بلدية و1281.500 غير معبدة.