عكس توقعات الشارع الرياضي ومختلف وسائل الاعلام، جرت الرياح بما لم تشته سفينة الرابطة المحترفة لكرة القدم والفاف بخصوص مشروع استئناف الدوري المحترف لكرة القدم. وأعلن المكتب الفدرالي في اجتماعه الشهري أمس الأحد عن قرار استئناف الدوري وهذا فور الحصول على الضوء الأخضر من السلطات الوزارية والحكومية. جاء القرار بعد اجتماع جمع بمقر الوزارة الوصية بساحة أول ماي يوم السبت الماضي الرئيس زطشي بوزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي. وكان رئيس الفاف قد تقدم بطلب لمقابلة الوزير في مكتبه وهذا بعد حملة عنيفة تعرضت لها الفاف خاصة بعد ظهور قضية التسجيل الصتوي بحيث وجد زطشي نفسه أمام مشكل عويص آخر يضاف الى مشكلة تسيير ملف الاستئناف الذي كانت فيه السلطات الكروية قاب قوسين أو أدنى لاعلان اغلاقه نهائيا بحيث فكرت في الآونة الأخيرة طي صفحة الاستئناف نهائيا مثلما أكده رئيس الرابطة عبد الكريم مدوار الذي ضغط بكل ما أوتي من قوة لاغلاق الملف وتوزيع الجوائز وفقا للترتيب الذي توقفت عليه البطولة في منتصف مارس الماضي، أو حتى اقرار موسم أبيض يلغي كل النتائج المحصلة سابقا، لكن زيارة رئيس الفاف الى مقر الوزارة ولقائه الوزير سيد علي خالدي سمح للاتحادية باتخاذ قرار الاستئناف عن قريب بحيث استبعدت نهائيا فكرة ايقاف الدوري، ما يجعل الأندية الجزائرية في حالة تأهب قصوى. مخطط صحي محكم وانتظار الضوء الأخضر
ولم يتبق حاليا سوى انتظار الضوء الأخضر من الحكومة حتى تفتتح الملاعب من جديد ويفسح المجال للفرق للعودة الى التدريبات ويتأكد مناصر الكرة أن القرار أتخذ فوقيا وأحرج الفاف وبشكل أكبر الرابطة التي تسرعت عبر رئيسها وأعلنت عن امكانية توقيف الدوري في تعد على واضح على الصلاحيات ليصور في الأخير عبد الكريم مدوار في صورة المسؤول البعيد كل البعد عن الواقع وعن منطق التسيير العقلاني في فترة حرجة تمر بها الكرة الجزائرية والرياضة بصفة عامة. ونص الاتفاق الموقع بين الوزارة والفاف على تقديم هذه الأخيرة لجملة من الضمانات الصحية عبر مسودة خطة صحية للاستئناف ستستوحيها الفاف من نظيراتها في تونس وبعض البلدان العربية التي قررت الاستئناف شهر أوت القادم، بحيث كانت الفاف قد سطرت خارطة طريقة واضحة تتضمن برنامج عودة الفرق الى التدريبات ل6 أسابيع ومن ثمة استئناف للدوري لمدة شهرين وهو ما سيؤخر انطلاق دوري الموسم القادم الذي فكرت فيه الفاف ووضعت له مخططا محكما، والأكيد أن تدخل الوزارة جاء في الوقت المناسب وعادت المياه الى مجاريها في انتظار اعطاء الضوء الأخضر بعد عرض المخطط الصحي على الوزارة الوصية التي ستتحمل مسؤولية قبوله من عدمه.