استلم الكاتب أحمد عبد الكريم، أول امس، مستحقاته المالية المترتبة عن فوزه بالجائزة الكبرى في مسابقة “الجزائر تقرأ للإبداع الروائي”، بعد شهور طويلة من الصبر والانتظار، وحسب عبد الرزاق بوكبة، مدير النشر السابق لدار الجزائر تقرأ والأمين السابق لجائزة الإبداع الروائي وجائزة الروائيين الشباب، فإنه بقي على الدار أن تستكمل ترجمة الرواية الفائزة إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية والعملية قيد الإنجاز، وكذا تسليم دروع التميز الروائي للأسماء المدرجة في القائمة القصيرة، في حفل بعد عودة الظروف الصحية بعد الحجر. وكتب عبد الرزاق بوكبة، في منشور بصفحته في “فيسبوك” أنه سيتكفل شخصيا بصفته أمين الجائزة في دورتها الأولى، بتجسيد مسرحة الرواية وتجسيد طبعة عربية جزائرية مشتركة للرواية، على أن يكون الإشراف على الجوانب الإدارية للدار بالتنسيق المباشر مع الكاتب، مثمنا نبل وصبر وتفهم الفائز بجائزة رواية الشباب أمين بن باطة الذي سيتسلم مستحقاته تماما كما حصل مع زميله في التتويج مثلما التزم به مدير الدار قادة زاوي شاكرا جهود هذا الأخير في خدمة المقروئية في بلادنا، في ظل إكراهات وتعسفات ميدانية لم تستطع أن تتجاوزها حتى مؤسسات تملك إمكانيات بشرية ومالية كبيرة. وفي سياق آخر، قال بوكبة أن الدار قد أودعت ملف الحصول على الدعم المالي لدى وزارة الثقافة ولإكراهات حالت دون أن تتمّ العملية سريعا، وفي عهد الوزيرة الحالية الدكتورة مليكة بن دودة تم الأمر بسرعة، قائلا “وعليه وجب شكرها عميقا والفريقَ العامل معها مع تمني التوفيق لها في حلّ ما هو جدير بالحل من الملفات الشبيهة”، مشيرا أنهم صبروا على الاتهامات التي طالتهم في طريق الانتظار، من قبل بعض من انتقدهم -يقول- بحسن نية، مغتنما الفرصة لشكرهم، ومن قبل بعض من فعل من باب الانزعاج من انبثاق جائزة حقيقية لا شك -يؤكد- في أنها ستعيد تشكيل ملامح الخارطة الإبداعية في المشهد الوطني، ومن قبل -يختم- من لا يبادر أصلا بالفعل، لكنه يسارع إلى المبادرة بالانفعال.