أعلنت دار "الجزائر تقرأ" أنّ عدد المترشحين النهائي لجائزة الرواية في طبعتها الأولى بلغ 284 مشارك، موزعين على 115 كاتب و169 كاتبة ويمثلون 44 ولاية، إلى جانب مشاركة من الخارج ممثلة في فرنسا. وبلغ عدد المشاركين الأقلّ من 20 عامًا 29 وعدد المشاركين الأقلّ من 40 عامًا 209 وعدد المشاركين الأكثر من 40 عامًا 46 وعدد المشاركات الملغاة بسبب الإخلال بأحد الشّروط المعلن عنها: 21 بحسب بيان تحوز"الشروق" على نسخة منه. وورد في البيان: "بحلول السّاعة الصفر من 30 جوان الأخير، توقّف الموقع الالكترونيّ المخصّص عن استقبال المشاركات، وشهد الأسبوع الأخير إرسال ما نسبته 60 بالمائة من العدد الإجماليّ للمشاركات". وبحسب المنظمين يوحي هذا أن الجائزة التي يعلن عنها مطلع شهر سبتمبر القادم، على أن تنتقي منها الرّواية الفائزة خلال شهر أكتوبر، كانت سببًا في ولادة روايات واستكمال ومراجعة أخرى، خلال الفترة الممتدّة من الإعلان عن الجائزة إلى نهاية موعد استقبال المشاركات (ثلاثة أشهر)، وهذا واحد من أهدافها: خلق حالة من الاستفزاز الإبداعي للكتابة. ويقول المنظمون إنّ تفاعل المنابر الإعلامية مع خبر إطلاق الجائزة كان مثيرًا للشّكر والانتباه، وهو التّفاعل الكثيف الذي حظيت به الجائزة في مواقع التّواصل الاجتماعي، من طرف القرّاء والكتّاب والفاعلين في مجالات القراءة والكتابة والجوائز الأدبية، ممّا ساهم في وضع الجائزة ضمن الجوائز المُعوّل عليها، رغم أنّها في دورتها الأولى. وتضيف الجهة المنظمة أنّ الجائزة كانت ثمرةً رصدت خلالها لملامح الكتابة الرّوائية في الفضاء الجزائريّ، وللواقع الجديد الذي يعتقد أنه غير مُنتبه إليه بشكل جيّد نقديًا وإعلاميًا، وهو انبثاق جيل جديد خلال السّنوات الأخيرة، يرى في الكتابة الرّوائية واحدًا من ممرّات الخلاص وممارسة الذّات، بالنظر إلى طبيعة الرّواية القائمة على تعرّي/ تعرية الذات البشرية، أي أنّ توقّعاتنا بكثرة المشاركات كانت قائمةً، قبل الإعلان عن الجائزة أصلًا. وأمام هذه المعطيات، يجد القائمون على "الجزائر تقرأ" نفسهم أنّهم سعداء بالحركية التي خلقتها الجائزة في دورتها الأولى، وبالثقة التي حظيت بها من طرف الكتّاب الجزائريين على اختلاف وجوههم وجهاتهم واتجاهاتهم. ويشار أنّ لجنة تحكيم الجائزة تضم الأكاديميّ والنّاقد والكاتب الجزائري سعيد بوطاجين، والرّوائيّ والأكاديميّ العراقي برهان شاوي والأكاديمية والباحثة الجزائرية جميلة زقاي، والقاصّ المغربي أنيس الرّافعي، والأكاديمي والناقد الجزائري محمّد الأمين بحري. ويحصل الرّوائي الفائز بالجائزة الكبرى على مبلغ قدره 99 مليون سنتيم، وتترجم روايته إلى اللّغتين الفرنسية والإنجليزية، كما تمسرح روايته، وتحظى بطبعة جزائرية عن "الجزائر تقرأ" وعربية عن "دار المتوسط"، كما تحظى الرّوايات الأخرى المدرجة ضمن القائمة القصيرة بطبعات خاصّة وفق عقود امتياز، ويمنح أصحابها دروع التميّز الرّوائي. وفي تصريح ل"الشروق" يقول الكاتب ومدير نشر دار "الجزائر تقرأ" عبد الرزاق بوكبة إنه من حق الجزائر أن تكون لها جائزة أدبية وازنة ونزيهة وبعيدة عن الأمراض تثمينا للإبداع والمواهب، "لا نملك كدار نشر إلا أن نهدي للجزائر في عيد استقلالها جائزة نلتزم بنزاهتها".