أكد المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ، كنابست، ان طريقة توزيع استدعاءات التصحيح في العديد من الولايات تمت بطريقة عشوائية وغير مدروسة حيث أنها لم تراعي مقاييس الأستاذ المصحح الذي من المفروض أن يكون درس علي الأقل ولمدة سنة الأقسام النهائية. وأوضح " الكنابست " في بيان له أن مرحلة إجراء امتحان شهادة البكالوريا مرت في ظروف عادية بفضل الإجراءات المتخذة من طرف الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات وكذلك الأساتذة الحراس الذين بدلوا مجهودات جبارة من اجل الحفاظ على أجواء الامتحان وقال مقابل ذلك انه ينتظر أن تكون مرحلة التصحيح التي تنطلق اليوم في أجواء طبيعية ومريحة تسمح للأساتذة المصححين بأداء مهامهم علي أحسن ما يرام. وأشار " الكنابست " من خلال ذات البيان إلى وصول بعض الشكاوى من الولايات تدل على أن رؤساء بعض الدواوين الجهوية للامتحانات والمسابقات لم يتعاملوا مع الإمكانات المتاحة بالشكل الذي يسمح بنجاح عملية التصحيح، ومنها الديوان الجهوي لولايات الشرق المتمركز في ولاية عنابة، حيث أشارت التقارير على أنه تم توزيع استدعاءات التصحيح بطريقة عشوائية وغير مدروسة ولا تمت بصلة إلي مقاييس الأستاذ المصحح الذي من المفروض أن يكون درس علي الأقل ولمدة سنة الأقسام النهائية . وانتقد البيان توزيع الأساتذة خارج ولاياتهم دون توفير الإيواء مع العلم أنه هناك من ينتقل يوميا 100 كلم ذهاب ونفسها إياب بالإضافة إلي أن الولاية لها من الأساتذة ما يكفي لتغطية حاجات المركز، خصوصا وأن أوراق الامتحانات للولاية تصحح في ولاية أخرى . وركز " الكنابست " على ضرورة ترك الأساتذة المصححين داخل ولايتهم، وإذا اقتضي الأمر تحويلهم إلي ولاية أخري يجب توفير الإيواء والإطعام حتى لا تكون هناك اختلالات، ويتم تجنب أسباب التوتر باعتماد سياسة التشاور مع المعنيين من مفتشين وأساتذة ومديرين. بن موسى