قررت الحكومة التونسية فتح حدودها بداية من اليوم، وذلك بعد نحو ثلاثة اشهر من اغلاقها مع الجزائر باتفاق بين البلدين، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو القرار الذي اوردته وسائل اعلام تونسية. وقالت المصادر ذاتها، ان قرار الحكومة التونسية هذا، جاء بهدف تشجيع الصناعة السياحية، وذلك بعد نحو شهر من افتتاح الموسم السياحي. وتعتبر تونس دولة يقوم اقتصادها على السياحة بالدرجة الأولى، فهي لا تتوفر على موارد طبيعية او طاقوية مثل جارتيها الشرقية، ليبيا، والغربية، الجزائر، كما انها لا تتوفر على قطاع صناعي قوي او نشاط مالي مذر للمال، فيما يبقى النشاط الفلاحي محدودا. وتعتبر تونس الدولة العربية الوحيدة الرائدة على صعيد محاربة الجائحة الفيروسية، وقد سبق لها و اعلنت سيطرتها على فيروس كورونا المستجد، وهو ما أهلها لفتح حدودها، والعمل من أجل عودة الحياة الى طبيعتها. وقبل ان تقدم تونس على فتح حدودها مع الجزائر، وضعت وزارتها للصحة قائمتين برعايا الدول الذين يدخلون التراب التونسي، الأولى قائمة برتقالية والثانية خضراء، والدول التي ادرجت ضمن القائمة البرتقالية يتعين عليهم تقديم شهادة طبية تؤكد سلامتهم من فيروس كورونا، في حين ان القائمة الاخرى (الخضراء)، فيمكنهم دخول تونس من دون اية شروط. ولا توجد الجزائر ضمن اي من القائمتين، وهو ما يضع علامة استفهام حول مصير الرعايا الجزائريين، وهل عدم وجود الجزائر ضمن القائمتين يعني انها ضمن القائمة الحمراء؟ وزارة الصحة التونسية اوضحت ان الدول التي غير المدرجة في القائمتين، يعني بالضرورة انها في القائمة الحمراء، وهو ما يعني بالنتيجة ان الرعايا الجزائريين ممنوعون من دخول تونس، الى اجل غير مسمى، وفق ما اوردته وكالة الصحافة التونسية فرانس براس. وكانت السلطات التونسية قد اكدت الخميس المنصرم انها توصلت الى اتفاق ثنائي مع السلطات الجزائرية والليبية بفتح الحدود، وهو الامر الذي زاد الوضع غموضا، بالنظر للقائمتين اللتين وضعتهما وزارة الصحة التونسية. يشار الى ان الجزائر سجلت، أمس السبت، أعلى عدد اصابات بفيروس كورونا في يوم واحد منذ تفشي الوباء، حيث سجلت 283 حالة.