يشهد حي "عليوة عبد القادر" المتواجد ببلدية القصبة حالة من الفوضى العارمة نتيجة للانتشار الواسع للقمامات على مستوى الأرصفة والأزقة التي تعد واجهة الحي، وذلك بعد تحوّله إلى سوق فوضوي إثر احتلال أرصفته من طرف بعض الشباب من أجل عرض سلع مختلفة وبأسعار مناسبة لقت استحسانا كبير جميع فئات المجتمع، مما شجع التجار الفوضويين على اتخاذ ذلك الشارع كموقع استراتيجي لعرض بضاعتهم على الأرصفة، هذه الوضعية أدّت إلى خلق حالة من الاكتظاظ والفوضى على مستوى الشارع، إذ أن البضاعة المعروضة قلصت وهمّشت المساحة الخاصة بمرور الراجلين، مما جعل السير على الطريق أمرا شبه مستحيل، حيث شل ذلك حركة المرور بسبب العرقلة التي يسببها الاكتظاظ، إذ يشهد الشارع عرض مختلف السلع التي يجلبها التجار الفوضويين، والذين يعرضون بضاعتهم منذ الصباح الباكر إلى غاية آ خر النهار، حيث يحتلون مساحة واسعة من الطريق دون أدنى اهتمام للفوضى التي يتسببون فيها، وقد عبّر السكان القاطنون بالعمارات المحاذية للشارع الرئيسي عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية التي بات يشهدها، جراء انتشار الأسواق الفوضوية، والتي أرجعوها إلى تماطل السلطات المحلية في التدخل لإيجاد حل عاجل لتسوية هذه الوضعية، وهو ما تسبب في الفشل في القضاء عليها، وقد أدى العرض العشوائي للمنتوجات إلى تلوث الشارع، فأول ما يلفت انتباه الوالج إليه هي أكوام النفايات المتراكمة ا لتي حوّلته إلى شبه مفرغة عمومية تبدأ من مدخل الحي إلى خارجه، والناتجة عن مخلفات الباعة الفوضويين الذين يتركون المكان في وضع جد مزري، وقد تفاقمت الحالة مع مرور الأيام، من جهة أخرى أكد السكان أن الحي يتخبط في هذه الوضعية منذ عدة شهور، ولم تلتفت السلطات المحلية لتنظيفه، هذه الأخيرة التي اعتبرها محدثونا غائبة، لم تحرك ساكنا لتحسين الوضع الذي بات لا يحتمل، فعمال "نات كوم" لا يقومون بأعمالهم، وبالرجوع إلى ما تم ذكره، يناشد سكان حي "عليوة عبد القادر" السلطات المحلية ببلدية القصبة الالتفات إلى وضعهم المزري وتخليصهم من كابوس الفوضى والنفايات الذي طال أمده قبل وقوع كارثة صحية لا يحمد عقباها.