نظم الآلاف من سكان مدينة عزازقة التابعة لولاية تيزي وزو، هذا الأحد، مسيرة جابت المدينة احتجاجا على مقتل شاب برصاص جندي عن طريق الخطأ الخميس الماضي.وندّد المحتجون بالحادثة التي قالت وزارة الدفاع في بيان الجمعة بأنها جاءت عقب تعرض ثكنة للجيش بضواحي مدينة عزازقة، لتفجير قنبلة تقليدية نجم عنها وفاة عسكري وجرح آخر، وأثناء رد الجنود ومطاردة المجموعة المسلحة أصيب الشاب بإطلاق نار خطأ توفي على إثرها.وقال بيان الجيش "إن قيادة الجيش الوطني الشعبي الحريصة على الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين تقدم تعازيها الخالصة لعائلة الفقيد وتؤكد أنها أمرت بفتح تحقيق في الحادث وستتخذ كل الإجراءات القانونية المناسبة لتأخذ العدالة مجراها في الموضوع". بينما صرح شقيق للضحية " إن الجنود قاموا عقب انفجار قنبلة بالقرب من مستشفى عزازفة، بالتوجه نحو البناية التي كان الضحية يعمل فيها و''قاموا بإطلاق الرصاص عليه فأصيب بجروح، قبل أن يتم جره إلى رصيف الطريق وقبل أن يواصلوا إطلاق الرصاص".وتابع أن زوجة صاحب البناية التي يعمل فيها الضحية ''حاولت بكل قواها انتزاعه من عناصر الجيش وإقناعهم بأنه عامل عند زوجها إلا أنها لم تفلح".وشدد على أن ما جاء في بيان وزارة الدفاع ''خال من الصحة، إذ أن عشرات التجار والمواطنين المتواجدين بالقرب من مستشفى عزازفة، يشهدون على أن أفراد الجيش لم يطاردوا مجموعة إرهابية ولم يحدث هناك أي اشتباك بعد انفجار القنبلة". ودعت عائلة الضحية وسكان قرية صوامع التي كان يقطنها إلى "إظهار الحقيقة التي لن نسكت عليها ولن نتسامح في الأمر ما لم تظهر حقيقة الحادثة كاملة".وبموازاة تشييع الجنازة في قرية صوامع، نفذ تجار مدينة عزازفة أمس إضرابا عاما من الثامنة صباحا وحتى منتصف النهار تعبيرا عن استنكارهم، كما أغلق السوق الأسبوعي.