عين رئيس فريق شبيبة القبائل محند شريف حناشي اللاعب السابق موسي صايب مدربا جديدا للكناري خلفا للمستقيل رشيد بلحوت الذي رمى المنشفة اثر هزيمة شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أمام فريق اتحاد البليدة. حيث اتصل حناشي مباشرة وبدون تردد باللاعب ومدرب الشبيبة سابقا موسي صايب، وعرض عليه فكرة تولي العارضة الفنية للشبيبة، وهو الأمر الذي قبله اللاعب السابق لنادي أوكسير الفرنسي، حيث تم الاتفاق على كل الأمور بينهما. وأكد حناشي تعيين صايب رسميا خلفا بلحوت على هامش توقيع المهاجم كامارا القادم من فريق مولودية العلمة. موسوني ولعجاج لمساعدة صايب وبعد تعيين ابن الفريق موسى صايب لتدريب الكناري خلفا للمستقيل رشيد بلحوت، اتصل الرئيش حناشي باللاعب السابق فوزي موسوني ويوسف لعجاج لتولي منصب مساعد المدرب، حيث وبعد هذه الخطوة التي أقدم عليها حناشي والتي تتمثل في الاستعانة بأبناء الفريق لإعادة الشبيبة الى مكانتها التي عهدتها. حيث أكد موسوني صحة اتصالات الإدارة به، لشغل منصب مساعد المدرب الأول، اذ يملك فوزي شهادة تدريب من الدرجة الثانية وهو ما يسمح له بتولي المنصب، مضيفا أن نداء القلب لا يرفض ويعتبر عرض القبائل بمثابة بوابة النجاح لموسوني في مجال التدريب. ومن جهة أخرى يريد حناشي تدعيم العارضة الفنية للقبائل باللاعب السابق للشبيبة لعجاج يوسف الذي أكد بدوره صحة الخبر، مضيفا أنه لطالما دافع عن ألوان القبائل كلاعب واليوم سيضع خبرته التدريبية في سبيل ارجاع الفريق للقمة. استقالة بلحوت كانت منتظرة ولا تعد إستقالة بلحوت ومغادرته ل "الكناري" عبارة عن مفاجأة، بل إن أيامه كانت قد إنتهت على رأس العارضة الفنية للفريق بعد الخسارة القاسية والتاريخية أمام شباب بلوزداد بسباعية كاملة أين تحمل المدرب السابق لوفاق سطيف الجزء الأكبر منها، حيث لم يتجرع حينها الرئيس حناشي الخسارة بتلك الطريقة والنتيجة ليضع في قرارات نفسه نهاية عهد بلحوت مع شبيبة القبائل وهو الأمر الذي رسمه أول أمس. انهيار الفريق ليس له علاقة بالجانب البدني فقط وبعد أن توج القبائل بكأس الجمهورية يوم 1 ماي، بدأت نتائج الفريق تأخذ مسارا تنازليا مخيفا، بدءا بالانهزام أمام فريق جمعية لخروب، بالسباعية التي تكبدها الفريق في ملعب 20 أوت بالعاصمة أمام شباب بلوزداد، والتي وضعت الفريق في وضعية لا يحسد عليها، حيث فتح رئيس الفريق حناشي النار على الرابطة الوطنية متهما إياها بتكسير الفريق نظرا للبرمجة المكثفة للمباريات التي صادفت خوض الشبيبة لكأس الكاف. ولكن اتضح مع مرور المباريات أن عامل الإرهاق الذي لطالما تحدث عنه حناشي، ليس السبب الوحيد وراء تراجع مستوى الشبيبة التي أصبحت مهددة بالنزول إلى القسم المحترف الثاني، كون المدرب رشيد بلحوت لم يستطع أن يخرج الفريق من النفق المظلم الذي دخلت فيه الشبيبة مباشرة بعد لقاء الكأس أمام فريق اتحاد الحراش. تغيير المدرب كان ضروريا لإحداث "الديكليك" وبعد الوضعية الصعبة التي تعيشها الشبيبة في نهاية هذا الموسم، وتوالي السقطات والنتائج السلبية وآخرها أمام فريق اتحاد البليدة في تيزي وزو، أصبح تغيير المدرب شيئا ضروريا للتشكيلة القبائلية لإحداث الوثبة و"الديكليك" لزملاء اللاعب ريال، الذين عانوا في نهاية هذا الموسم من عدة مشاكل أدت إلى مغادرة المدرب بلحوت الذي رمى المنشفة بعد أن تأكد أن التيار لم يعد يمر بينه وبين اللاعبين، حيث أن تعيين المدرب موسى صايب من شأنه أن يعيد الروح التي غابت عن الفريق في الشهرين الأخيرين. رشيد بلحوت :" كنت أنتظر هذه الاستقالة منذ مدة " وقال رشيد بلحوت بعد استقالته رسميا من تدريب الشبيبة أنه كان ينتظر هذا السيناريو منذ مدة نظرا للنتائج السلبية التي كان يحققها الفريق من لقاء لاخر، حيث أكد أن الأجواء داخل التشكيلة تغيرت كثيرا ولم تعد تبشر بالخير، اذ قال:"أؤكد أني مستقيل من على رأس العارضة الفنية لشبيبة القبائل، منذ أسبوعين شعرت أنّ عدة أمور تغيرت كثيرا داخل التشكيلة، لكن ما عساي أفعله أمام ذلك، المهم أني غادرت الشبيبة وضميري مرتاح جدا، وكنت أنتظر هذه الاستقالة منذ مدة". وأضاف بلحوت حول أسباب مغادرته للكناري أنه لم يعد يحس بالحيوية التي كانت موجودة في الفريق من قبل، فاللاعبين لم تعد لديهم الرغبة في خوض اللقاءات والفوز، وهو ما دفعني لاتخاذ قرار الرحيل لفائدة الفريق. ابراهيم حنيفي