دعا المشاركون في اللقاء الذي جمع أعضاء غرفة التجارة والصناعة الجزائرية الألمانية إلى ضرورة ترقية الصادرات الجزائرية خارج المحروقات باتجاه ألمانيا. واكد كل من المدير العام للغرفة الجزائرية-الألمانية، كريستوف بارتش ورئيس غرفة التجارة والصناعة "سيبوس'' بعنابة، رشيد غيموز، أن عدة مؤسسات جزائرية تتوفر على مؤهلات للتصدير ومنتجاتها قابلة للتسويق بألمانيا. وأجمع المتدخلون خلال أشغال هذا اللقاء الذي جرى بحضور متعاملين اقتصاديين محليين، أنه فضلا عن المنتجات الفلاحية والمواد المصنعة المختلفة، فإن منتجات الصيد البحري قابلة للتسويق في دول أوروبية وغيرها شريطة أن تتماشى مع المقاييس المعتمدة بهذه الأسواق . وتعهد في هذا السياق، أعضاء الغرفة الجزائرية الألمانية بمرافقة المؤسساتالجزائرية لتمكينها من رفع طاقاتها للتصدير ودعم وترقية علاقات التعاون ما بين المؤسسات الجزائرية ونظيراتها الألمانية، وذلك قصد تجسيد مشاريع شراكة مثمرة. ومن جهة أخرى، اعتبر متدخلون خلال أشغال هذا اللقاء بأن حجم الصادرات الجزائريةباتجاه ألمانيا تبقى دون طموحات البلدين كونها لم تتعد خلال السنة المنصرمة 2010مستوى 1.6 مليار دولار. وأضافوا بأن هذا المستوى من الصادرات يعتبر ضعيف مقارنة بحجم الصادرات المحقق مع البلدين الجارين تونس والمغرب باتجاه السوق الألمانية، والذي قدر على التوالي ب 16 و15 مليار دولار . وتم بالمناسبة تقديم دليل دخول السوق الألمانية خلال هذا اللقاء الموجهأساسا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية، ويتضمن هذا الدليل الذي يعد مشروعا مشتركا لغرفة التجارة والصناعة الجزائرية الألمانية، بالتعاون مع مؤسسة "فريديريك نومان ستيفتينغ"، قاعدة معطيات حول مؤسسات ألمانية ويجمع أكثر من 1.400 عنوان بألمانيا لمصدرين وموزعين وهيئات مهنية ومعارض وصالون للعرض وغيرها. ليندا عنوز