يقوم وزير الخارجية التونسي محمد المولدي الكافي اليوم السبت بزيارة عمل للجزائر بدعوة من نظيره الجزائري مراد مدلسي بمناسبة الدورة السادسة للجنة التشاور السياسي المشتركة. وقال بيان وزارة الخارجية الخميس، إن هذه الدورة ستكون "مناسبة لاستعراض مسار التعاون الثنائي.. و تبادل الرؤى ووجهات النظر حول مختلف القضايا الجهوية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في ظل المستجدات التي تشهدها منطقتنا المغاربية، والعربية". وأضاف أن هذا الاجتماع سيمثل "فرصة لمزيد التنسيق و التشاور السياسي بين الجزائروتونس حول المسائل التي تهم البلدين ولتوطيد وترقية العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين والشعبين". وتعد هذه الزيارة الاولى من نوعها لوزير خارجية تونس منذ سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وتاتي في ظرف حساس تمر به تونس ما بعد " الثورة " نتيجة تداعيات المرحلة الانتقالية، واستمرار فيضان تراكمات عقود الاستبداد الذي قاد البلاد الى مرحلة من عدم الاستقرار والفوضى مما أثر مباشرة على الجانبين الاقتصادي والاجتماعي نتيجة تراجع قطاع السياحة. وتعول تونس على الدعم الجزائري لانقاذ الموسم السياحي، والتعاون في المجال الأمني سيما بعد تنامي نشاط التهريب ومسلحي مختلف التنظيمات على مستوى حدود دول الشمال الافريقي. وكانت الحكومة الجزائرية قد اقرضت نظيرتها التونسية خلال الأشهر الماضية قرضا بقيمة 100 مليون دولار بنسبة فوائد رمزية لمساعدتها على التكفل بالانشغالات الانية لتونس.