أفاد أمس محمد الصالح بولطيف رئيس مدير عام شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن الموافقة المبدئية من قبل السلطات السعودية للقيام ب180 رحلة تخص العمرة، من بين 227 تنوي الشركة القيام بها، مضيفا في نفس السياق بأنه تم استئجار ثلاث طائرات ليصل عدد المقاعد التي ستضمنها الخطوط الجوية الجزائرية إلى 4 آلاف مقعد. وكشف في نفس السياق عن وجود تخفيضات تخص التذاكر حسب الفئات العمرية في مختلف الرحلات الدولية إضافة إلى فتح خطوط جديدة باتجاه عدد من الدول. قال أمس المسؤول الأول عن الخطوط الجوية الجزائرية في أول خرجة إعلامية له خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين بخصوص الفوضى التي شهدها موسم العمرة خلال السنوات الفارطة، عقب الندوة الصحفية التي نشطها صباح أمس بفندق الميركير، بأن السلطات السعودية عانت خلال السنوات الفارطة، ما جعلها خلال العام الجاري تشترط على الخطوط الجوية الجزائرية تحديد عدد الرحلات باتجاهها إضافة إلى اشتراطها في الوقت ذاته تنقل المعتمرين على متن الطائرات ذات الحجم الكبير من أجل خفض عدد الرحلات، مؤكدا بأنه إلى غاية اللحظة أعطت السلطات السعودية موافقتها على القيام ب 180 رحلة من أصل 227 تم التقدم بها، وأبدى تفاؤلا فيما يخص إنجاح موسم العمرة لهذا العام من خلال توفير 4 آلاف مقعد جديد بعد أن تم استئجار ثلاث طائرات جديدة. وحسب المسؤول ذاته سيصل سعر تذكرة العمرة إلى 84 ألف دينار خلال شهر شعبان وسيعرف ارتفاعا طفيفا خلال الشهر الفضيل ليصل في حدود 88 ألف دينار. فيما كشف على صعيد آخر عن تخفيضات في التذاكر التي ستختلف حسب الفئة العمرية للمسافر في مختلف الرحلات الدولية. وكشف المسؤول ذاته عن فتح خطوط جديدة لفائدة المسافرين باتجاه أوربا ودول أخرى، على غرار فتح خمس خطوط باتجاه مارسيليا بمعدل 14 رحلة، وخط باتجاه بالما الذي سيضمن 5 رحلات، وكذا فتح خطين باتجاه برشلونة بمعدل ست خطوط، وإعادة فتح الخط الرابط بين الجزائر وأليكانت، إضافة إلى خطين باتجاه إسطمبول وغيرها. كما تحدث في نفس الإطار عن اقتناء عدد من الطائرات التي سيكون من شانها دعم الأسطول الجوي لتقديم خدمات للمسافرين. وشدد محمد الصالح بولطيف خلال عرضه لبرنامج العمل المسطر من قبل الشركة على ضرورة تقديم الخدمة الأفضل للزبون بشكل عام، وهو ما يعول عليه، حيث قال بشأن ذلك بأنه سيتم العمل على قدم وساق للمضي قدما بالشركة وجعلها في مصاف كبريات الشركات من خلال جودة الخدمات بدءا من اقتناء التذاكر إلى غاية الصعود على متن الطائرة، خصوصا وأنه شرع في تقديم تعليمات صارمة إلى كافة إطارات الشركة، بما في ذلك العمال للعمل وفقا للتعليمات التي أقرها، مضيفا بانه سيتم دعم الأسطول الجوي الجزائري من جهة والعمل على دعم التكوين وتطويره من أجل استرجاع الزبائن الذي قال بشأنهم بأنهم ضاعوا من الشركة لعدة أسباب. وقال في سياق ذي صلة بأنه يقع على عاتق عمال المطار التكفل بالمسافرين على أكمل وجه في حال تسجيل أي تأخر في الرحلة، والعمل على التنسيق مع جميع العمال في المطار من أجل إبلاغ المسافرين بأدق التفاصيل عن أي تأخر قد يحدث في أية رحلة، بما في ذلك العمل قدر الإمكان على ضمان سيرورة الرحلات في وقتها المحدد. من جهة أخرى نفى الرئيس المدير العام نفيا قاطعا أن تكون الشركة التي نصب على رأسها مؤخرا تعاني من أية ضائقة مالية، وقال في نفس الشأن بأن الشركة تملك من الموارد المالية ما يضمن تسييرها على أكمل وجه. وردا عن سؤال يتعلق بموجة الاحتجاجات التي شنتها مضيفات الطيران وسببت شل الحركة الجوية، أوضح بأنه توجد إرادة قوية من أجل حل المشكل في إشارة منه إلى النقابات التي تعمل في القطاع، مضيفا بأنه يجدر بالكل وضع مستقبل الشركة التي تحمل العلم الجزائري في الحسبان. كما أشار إلى وجود لجنتين تعملان بالتنسيق من أجل إيجاد حلول للمطالب المهنية والاجتماعية المرفوعة من قبل العمال وسيتم، حسبه، حل المشكل آجلا أو عاجلا. وقال في نفس المجال بأن كل شركات الطيران على المستوى العالمي تعمل في إطار مقاييس مضبوطة، كما قال بالحرف الواحد بأنه يرفض تهميش أي إطار ذي كفاءة يعمل بالشركة التي يترأسها. وخلال تطرقه إلى شركة طاسيلي إيرلاينز، قال بأنه يوجد عقد موقع بين الخطوط الجوية الجزائرية وهذه الأخيرة، مشيرا إلى أن الشركة الجزائرية تتولى صيانة طائرات الطاسيلي التي تم اقتناؤها، موضحا أنه يتعين على السلطات العمومية مضاعفة الإمكانيات لتحسين النقل الجوي باتجاه الجنوب، فيما نفى وجود عقد موقع بين الخطوط الجوية الجزائرية ونظيرتها الفرنسية في مجال النقل الجوي، مشيرا إلى أن كل ما هو موجود مجرد اتفاق جوي بين الطرفين لا غير والذي يتم الاعتماد فيه على 50 في المائة من الجانبين فيما يخص القدرة الاستيعابية.