التمس ممثل الحق العام لدى محكمة سيدي امحمد للجنح أول أمس تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 10 آلاف دينار في حق جمركي ديواني يدعى " م. نصر الدين" بعد تورطه في قضية السرقة التي طالت الضحية " ب بشير" . القضية وحسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى نهاية شهر سبتمبر الفارط وذلك في اليوم الذي قدم فيه المتهم " م نصر الدين" البالغ من العمر 37 سنة والذي يعمل كجمركي بديوان الجمارك الكائن مقرها ببريان التابعة إقليميا لولاية غرداية حيث قدم إلى العاصمة بغية التوجه إلى جامعة بوزريعة بغرض إيداع ملف التسجيلات الجامعية بعد حصوله على شهادة البكالوريا خلال سنة 2007 وحسب ما جاء به المتهم على لسانه فانه بتاريخ الوقائع وبعد إيداعه لملفه بالجامعة توجه على متن الحافلة إلى محطة تافورة بغرض الرجوع إلى غرداية لكنه وعند نزوله أدراج الحافلة شاهد هاتفا نقالا ملقى على الأرض فحمله وظل ممسكا به وهو يقف بالمحطة في انتظار اتصال صاحبه، إلى أن تقدم منه شخص يجهل هويته وطالبه باسترجاعه بعدما أكد له انه هاتفه الخاص ودون أدنى مناقشة من الجمركي قام بتسليم الهاتف لصاحبه فورا لكنه تفاجئ بالشخص يرجع إليه ثانية بعد مضي بعض الوقت وبرفقته شرطي كان بزيه المدني حيث أقدم على اصطحابه إلى مقر الأمن لفتح محضر سماع معه بغرض متابعته بتهمة السرقة التي أكد المتهم انه لم يقدم عليها وان جميع تصرفاته كانت بحسن نية، وأردف المتهم تصريحاته بقوله أن مصالح الأمن حجزت وثيقة بطاقته المهنية بديوان الجمارك وكذا نسخة من شهادة ميلاده إلى جانب انه تعرض للضرب والمهانة بمقر الأمن، أين أقدموا على توجيه له عدة صفعات ونعتوه بسلالته كونه من بني مزاب حيث قيل له بالحرف الواحد " انت من بني مزاب وقد نشرتم الخراب والفتنة ببريان". هذه الأقوال دفعت برئيس الجلسة إلى تحرير اشهاد لها بتسجيله حرفيا من طرف كاتب الضبط بغرض مواجهته به في حال لم تثبت صحة ذلك كون المتهم لم يتمسك بهذه الأقوال وهو يمثل أمام وكيل الجمهورية الذي لم يقم بضربه، وهو ما جعل المتهم يدعي أن هذا الأخير لم يدعه يدلي بجميع تصريحاته.من جهته ممثل الحق العام ذكره بمحضر سماع الضحية " م. نصر الدين" الذي أكد أن المتهم كان يجالسه بالمقعد الذي كان بجانبه وانه شاهد هاتفه كما حاول سرقته عند نزولهما من باب الحافلة، غير انه ضبطه متلبسا بذلك وهو ما أنكره المتهم جملة وتفصيلا.