اشتكى سكان الحي في حديث مع الجزائرالجديدة، من جملة النقائص و المشاكل العديدة التي يعانون منها منذ زمن بعيد، ومع دخول فصل الصيف عبروا عن تخوفهم الشديد إزاء الانقطاع المتكرر للكهرباء، آملين في الوقت ذاته في التفاتة السلطات المحلية، حتى تعمل بجد على تجسيد وعودها الرامية إلى تهيئة الحي، وإيصالهم بالكهرباء، بعد أن ذاقوا ذرعا من الظروف التي يتخبطون فيها منذ سنوات. أكدت العائلات القاطنة بحي سيدي الكبير أن أشغال التهيئة، ومد شبكة الكهرباء، لم تشمل إلا شطرا من الحي، وانتهت الأشغال منذ سنوات، وقد وعدت السلطات المحلية وقتها سكان الشطرالمتبقي، من تعميم المشروع، ولكنه ولحد الساعة لم تف الجهات المسؤولة بوعودها، وبعد أن استحال عيشهم في الظلام، قرروا الاستفادة من الكهرباء بطريقهم، من القسم المستفيد ، ولكن كثرة الضغط حسب السكان، على العدادات، جعلت من أجهزتهم الكهرومنزلية والتي تحتاج لطاقة كبيرة من الكهرباء لا تعمل على غرار الثلاجة، مما يجعلهم يعانون كل صيف، إذ يضطرون لشرب المياه الساخنة، نفس الأمر للإنارة العمومية، وبما أن القسم الذي يقطنون فيه يقع في المنخفض، وبالتالي فإنه يتحول إلى مكان مظلم ليلا، مما يساعد على تنامي الاعتداءات وعمليات السرقة المنتشرة بين المنحرفين، وفي سياق ذي صلة دعا القاطنون الجهات الوصية لتهيئة طرقات وأزقة الحي، التي لا تزال عبارة عن مسالك ترابية، ومنحدرات يتسلقونها صيفا، وسط الغبار، وشتاءا مع صعوبة الأوحال، التي تتسبب في الانزلاقات، وتساءل محدثونا عن سبب قيام السلطات، بتهيئة قسم دون الآخر، مع العلم أن القسم المتبقي أحق بالتهيئة، نظرا لتموقعه في المنحدر، وغير بعيدعن هذه المشاكل، طالب هؤلاء بمدرسة ابتدائية إذ يضطر التلاميذ إلى التمدرس، بالسحاولة أو بئر توتة، رغم مشاكل غياب النقل المدرسي والنقل الخاص بصفة عامة. وامام هذه المشاكل الكثيرة يطالب السكان السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لأجل القضاء على الاوضاع السيئة التي أثرت عليهم وعلى حياة أبنائهم بالسلب لتجعلها مجرد أيام مليئة بالألم والمعاناة. أمال كاري