مثل أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ثمانية متهمين من منطقة بوروبة، كانوا قد شاركوا فيما يعرف بحرب العصابات بعد أن تدججوا بالأسلحة البيضاء من سيوف وخناجر وسلاسل حديدية، ليقتحموا احد الأماكن المتواجدة بحي رابية الطاهر بباب الزوار عن طريق سيارتين، ويدخلوا في معركة انتهت بقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بما فيهم قاصر بجروح متفاوتة الخطورة. وقائع القضية -حسب مادار خلال الجلسة التي عجت بأهالي المتهمين المتابعين بارتكاب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتكوين جمعية أشرار والضرب والجرح العمدي باستعمال أسلحة بيضاء- تعود إلى 14 أكتوبر ,2008 بناء على نداء تلقته قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر، مفاده استقبال مصلحة الاستعجالات بمستشفى سليم زميرلي لمواطن راح ضحية الضرب والجرح العمدي بواسطة آلة حادة، أدى إلى وفاته، حيث انتقلت عناصر الفرقة الجنائية إلى عين المكان، واتضح أن الأمر يتعلق بالضحية " ط.ر" المعني وخلال استجوابه، قال إنه كان جالسا رفقة أصدقائه بالحي يتناولون المشروبات الكحولية، حينما جاء المدعو "ف.ه" ومعه عشرة من أبناء حيه يحملون سيوف وخناجر وعصي وانهالوا عليهم بالضرب بواسطة الأسلحة، وأكد انه قبل الواقعة بيوم جرى بينهم شجار. المتهمون وخلال مثولهم أمام محكمة الجنايات، نفوا نيتهم في القتل وأكدوا على أن المتهم "ع.ر" هو من قام بطعن الضحية الذي لفظ أنفاسه. أما ممثل الحق العام فقد اعتبر أن الحادثة جد خطيرة وتمس بالأمن العام، لاسيما أنه كانت لديهم النية في قتل الضحية ورفقاءه عن طريق حملهم لأسلحة جد خطيرة، وانتقلوا عبر سيارتين إلى الحي المتواجدة به المجموعة الثانية ليعلنوا حربا انتهت بإزهاق روح وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.