التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران، صبيحة أمس تسليط عقوبة 10سنوات سجنا نافذا ضد 3 متهمين ينخرطون في جماعة أشرار تلقب بجماعة ''''رومبو'' الوهراني'' التي تتكون من 6 أفراد. وهذا بعد ارتكابها جناية السرقة الموصوفة والاعتداء بالأسلحة البيضاء على 21ضحية خلال صائفة 2002 الماضية . فتحت محكمة جنايات وهران أمس، من جديد ملف قضية جماعة ''رومبو'' التي زرعت الرعب والذعر في أوساط مدينة وهران، بعد إلقاء مصالح أمن وهران مؤخرا القبض على 3 متهمين كانوا في حالة فرار منذ سنة 2002 . للإشارة فإن محكمة جنايات وهران أدانت في دورتها السابقة 3 متهمين آخرين بعقوبات متراوحة، بعد ثبوت تورطهم مع هذه الجماعة الشريرة التي كانت تنشط بالتحديد في الحي العتيق سيدي الهواري المعروف، والتي كانت تستعمل في اعتدائها على المواطنين السيوف والخناجر والسلاسل الحديدية والبخاخات المسيلة للدموع من أجل تجريدهم من ممتلكاتهم الخاصة.حيثيات القضية التي عرضت أمس، تعود وقائعها إلى أواخر سنة 2002 بعدما تلقت مصالح الأمن الحضري السابع شكاوى من طرف 21مواطنا بعد تعرضهم لعملية السرقة بالأسلحة البيضاء في شارع الحدائق الذي لا يبعد عن مقر الأمن الحضري المذكور إلا ب 100متر وعلى إثر هاته الشكاوي التي تلقتها مصالح أمن وهران فتحت هاته الأخيرة تحقيقا في القضية للإيقاع بهاته الجماعة الشريرة التي نشرت وبثت الرعب وقد عرضت مصالح الأمن على الضحايا مجموعة من الصور الفوتوغرافية لمجموعة من المجرمين المسجلين خطر لدى الأمن وتم التعرف على 3 متهمين ويتعلق الأمر بكل من ''ف. م'' و'' ف. ر'' و''م. ك'' الملقب ''رومبو''. وخلال جلسة المحاكمة لنهار أمس وبعد قراءة لقرار الإحالة من طرف كاتب الضبط تبين أن هاته الجماعة كانت تتخذ من شارع الحدائق مكانا لها للإيقاع والاعتداء على ضحاياها الذين يقطنون خارج ولاية وهران بالسيوف والسلاسل الحديدية لترهيبهم وتجريدهم من ممتلكاتهم الخاصة كالمجوهرات والهواتف النقالة والمبالغ المالية حتى الوثائق الإدارية الرسمية كبطاقة التعريف الوطنية ورخص السياقة وبطاقة الانتخاب كانت تستعملها هذه الجماعة في عملياتها التي تتعلق بالتزوير والنصب والاحتيال . أما المتهمين فقد أنكروا كل الوقائع والتهم المنسوبة إليهم وأنهم لم يتعرضوا لهؤلاء الضحايا، أما المتهم الرئيسي في هذه القضية ''م. ك'' المشهور ب''رومبو'' الوهراني صرح لقاضي المحكمة أنه في تاريخ الوقائع كان متواجدا باسبانيا بعد نجاحه في عملية الحرقة في سنة 2001التي مكث فيها 3 سنوات لتقرر السلطات الاسبانية بترحيله إلى الجزائر بحجة عدم ملكيته لبطاقة الاقامة.