نفت الولاياتالمتحدةالأمريكية ما تم تداوله مؤخر من إشاعات حول نيتها في إنشاء قاعدة عسكرية في موريتانيا، مؤكدة ان مواجهة الإرهاب في الساحل تدخل في صميم مهام دول المنطقة. وقال قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم"، الجنرال كارتر هام إن بلاده ليس لديها نية في إقامة قاعدة عسكرية في موريتانيا، مضيفا بعد لقائه في نواكشوط الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن دور هيئته يقتصر على بناء القدرات وتحسين الجاهزية العسكرية للقوات المسلحة الموريتانية لمواجهة الجماعات المسلحة. وشدد كارتر هام الذي زار موريتانيا في زيارة عمل تركزت على التعاون العسكري والأمني بين البلدين وتعزيز التعاون والتنسيق في الحرب على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على أن مواجهة "الإرهاب" هي "مسؤولية دول المنطقة جميعا"، مضيفا "لقد هنأت الرئيس على موقف الشعب الموريتاني الرافض لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مشيدا بما حققه الجيش الموريتاني في هذا الصدد. وقال ممثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، فى مؤتمر صحفى عقده أول أمس فى نواكشوط، إن الجيش الأمريكى سيقتصر على تكوين عناصر الجيش الموريتانى وتدريبها على محاربة القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى. وكان كارتير هام قد هنأ الرئيس الموريتانى، خلال لقاء جمعهما اليوم بالقصر الرئاسى، على "النجاح الذي حققه الجيش الموريتانى فى القتال ضد تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي، وذلك بالتعاون مع مالى وغيرها من دول المنطقة". كما ثمن فى تصريح صحفي أدلى به عقب اللقاء على موقف الشعب الموريتانى الرافض لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي، بحسب تعبيره، قائلا" بصفتي قائدا لقيادة الولاياتالمتحدة لأفريقيا (آفريكوم)، أتمنى أن نعمل عن كثب مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز والسفيرة الأمريكية فى موريتانيا "جو ألن باول" للمضي قدما فى التعاون الأمنى بين موريتانيا والولاياتالمتحدة، دعما لمصالحنا المشتركة، والتي تتمثل فى مستقبل أفضل وأكثر ازدهارا لشعبينا". وأكدت دول أخرى غير الولاياتالمتحدةالأمريكية دعمها لموريتانيا، على ما أعلنه وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الأحد الماضي في نواكشوط عن تضامن فرنسا مع موريتانيا في محاربتها لتنظيم القاعدة، وذلك بعد أيام من هجوم شنه التنظيم على قاعدة عسكرية موريتانية. وقال جوبيه بعد لقائه الرئيس الموريتاني "لقد تطرقنا إلى مسائل عدة ذات اهتمام مشترك، وأعني خصوصا مكافحة الإرهاب. إننا متضامنون بالكامل مع الحركة الشجاعة التي تقوم بها موريتانيا "، داعيا دول المنطقة إلى الإسهام في هذه العملية. يشار إلى أن مسلحي التنظيم نفذوا الأسبوع الماضي هجوما مسلحا في محيط قاعدة عسكرية بمدينة باسكنو في أقصى الحدود الشرقية لموريتانيا مع مالي ما أوقع عددا من القتلى. وأتى الهجوم ردا على العمليات العسكرية التي شنها الجيش الموريتاني ضد المسلحين المتحصنين في غابة واغادو بالغرب المالي. وتضاربت روايتا الجيش والقاعدة بشأن حصيلة الهجوم، حيث قال الجيش إنه قتل 15 عنصرا من القاعدة وخسر جنديين، فيما تقول القاعدة إنها قتلت 20 جنديا من الجيش وفقدت اثنين من عناصرها. ك.م