أشرف السفير الصيني" نويو ايغا " ، بقصر الثقافة الجديد بإمامة بمعية المنسق العام لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية عبد الحميد بلبليدية ،على افتتاح الأيام الثقافية الصينية، المنظمة ضمن فعاليات التظاهرة الدولية التي تحتضنها عاصمة الزيانيين ، والتي تمتد على من 14 إلى 17 جويلية الجاري .فوسط حضور عجت به قاعة العروض ، أعطيت شارة الانطلاقة لهذه الأيام من خلال معرض فن الخط العربي عند المسلمين الصينيين، حمل عنوان " زهور بديعة في عالم فن الخط " جمع أكثر من 50 قطعة من أعمال الخط وحفر الأختام لكل من الفنانين " محمد يوسف تشن كون "و "جمال الدين "،"مي قوانع جيانغ " ،" ماقوة ليلنغ" ،"ماجيان " وغيرهم من مشاهير الخطاطين المسلمين الصينيين المعاصرين ، تشمل محتويات أعمالهم الآيات ، والأحاديث النبوية الشريفة ،والحكم العربية والأشعار و الأمثال الصينية التقليدية ، تتخذ من الأعمال أشكالا فنية عديدة تعد مألوفة في الخط الصيني مع المحافظة على قواعد الخط العربي وسحره، وبالتالي فقد اظهر هذا الخط العربي بأسلوبه الصيني أهم ميزة يتحلى بها ،وهي الدمج بين الثقافتين الصينية والعربية ، كما اظهر أيضا تأثيراته البصرية الفريدة وسحره الفني الرائع . ومن جهة وفي وقت لاحق، في قاعة الحفلات عبد الكريم دالي ، قرا السفير الصيني كلمته التي ضمنها مدى السعادة وهو يشرف على افتتاح التظاهرة ومشاركة بلاده خلال التظاهرة الإسلامية تلمسان 2011 ، مؤكدا على عمق الروابط والتعاون الثقافي الذي يعود لعقود طويلة ، ومدى الرغبة الأكيدة، في تنويع العلاقات لتشمل قطاعات جديدة، وتعزز الموجود منها ،تؤسس لب لبرامج التعاون الأخرى، من اجل التقريب بين الشعبين ،فكلما كانت الأنشطة والاتصالات كبيرة ومتنوعة كلما سهل التواصل بين البلدين والشعبين يقول السفير الصيني .كما تحدث من جهته المنسق العام للتظاهرة خلال إعلانه عن الانطلاق الرسمي للأيام الثقافية الصينية، باسم وزيرة الثقافة خليدة تومي ، عن العلاقات بين البلدين التي تعود إلى زمن الثورة التحريرية المباركة والى زمن المشاريع التنموية بالبلاد. وقد عرف الحفل عرض مسرحية غاية في الإمتاع حملت عنوان " ظهور الهلال فوق جبال خه لان "، وهي أول مسرحية أصلية صينية راقصة لقومية " هوي " ، ظهر فيها البعد الجمالي والأداء الاحترافي الرائع . أنتج العمال مسح الفنون ب " يبنتشوان " بمنطقة الحكم الذاتي " نينغيشيا" لقومية "هوى" والمسلمة .تم عرض هذه المسرحية 200 مرة بين عامي 2008 و2009وتم ادراجها ضمن قائمة اروع المسرحيات وقد حصلت على جائزة " لوتس " في الدورة السابعة وعلى الجائزة الخاصة بالآداب والفنون .وهي تحكي قصة حب بين الفتى ناصر والشابة خديجة وكيف كانت المصاهرة في الأخير عاملا في تجاوز ضيق الأفق القومي الديني والتقليدي ، بعد أن شهد جبل " خه لان " زواجهما وسعادتهما مع أولادهما . ومن جهة ثانية تعرف الأيام القادمة من عرض 4 أفلام عناوينها هي " فانغ زهيوان " ،" كونفوسيوس " ، مي لانفانغ "وأخيرا " جنة المحيط ".