جدد المدرب مزيان ايغيل عقده مع فريق جمعية الشلف المتوج بلقب البطولة لموسم آخر بعد طول انتظار وترقب كبير من قبل المتتبعين وعشاق الفريق، و بذلك يكون مدوار قطع الطريق أمام رؤساء الفرق الذين سعوا للظفر بخدمات المدرب القدير ايغيل، وخطفه من الجمعية التي قادها إلى التتويج بأول بطولة في تاريخ النادي. وانتهت المفاوضات بين الرجلين على اتفاق يقضي بتمديد المدرب ايغيل عقده مع جمعية الشلف ومواصلة العمل الكبير الذي قام به الموسم المنقضي، حيث طلب من الرئيس مدوار أن يعطيه مهلة لأخذ قسط من الراحة ومن ثمة التفكير في مستقبله مع الفريق، خاصة وأن ايغيل كان في مفكرة كل من مولودية الجزائر ووفاق سطيف اللذين أصرا على خطفه من الشلف، لكن مزيان ايغيل فضل أن يجدد العهد مع الأولمبي لموسم آخر، أين ينتظره عمل كبير وتحديات أصعب تتمثل أساسا بالحفاظ على لقب البطولة وأيضا الذهاب الى أبعد حد ممكن من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل. مدوار ينجح بإقناع اللاعبين بالتجديد، وجديات يبقى اللغز وفي سياق اخر، نجح عبد الكريم مدوار في الحفاظ على ركائز الفريق التي انتهت عقودها نهاية الموسم المنقضي، ماعدا الثنائي سمير زاوي وميلود جديات اللذين لم يجددا بعد. وكشف عبد الكريم مدوار أن جميع لاعبيه المنتهية عقودهم قد جددوا مع النادي باستثناء متوسط الميدان ميلود جديات المتواجد في عطلة بالقاهرة المصرية. وعبر مدوار على ثقته في الأسماء المجددة، مبرزا أهمية الاستقرار البشري في تحديات النادي الموسم المقبل والذي يراهن فيه جمعية الشلف على المحافظة على تاجه والتشريف الايجابي في رابطة أبطال إفريقيا. ويلف استمرار ميلود جديات مع الشلف الكثير من الشكوك، حيث تشير مصادر قريبة إلى رغبة اللاعب الى العودة إلى ناديه السابق وفاق سطيف الذي عرض عليه قيمة مالية مغرية. ومن جهة أخرى، كانت تبدو مهمة مدوار في إقناع اللاعبين بالتجديد جد صعبة، نظرا لدخول بعض رؤساء الأندية في الخط من اجل خطف ألمع اللاعبين في التشكيلة الشلفية أمثال اللاعب ميلود جديات وعبد سلام، وما زاد من صعوبة وضعية مدوار هي قيمة العروض التي كانت تقدم للاعبيه خاصة من طرف رئيس فريق اتحاد الجزائر حداد الذي ألهب سوق التحويلات الصيفية، لكن خبرة مدوار وحنكته جعلته يطوي ملف تجديد عقود اللاعبين بصفة شبه كاملة. كما عرف رئيس الأولمبي كيف يحافظ على استقرار العارضة الفنية والإبقاء على رأسها المدرب القدير ايغيل مزيان، الذي كان محل اهتمام من قبل أغلبية الفرق المحلية وإشادة من متتبعي البطولة الوطنية من لاعبين ومسيرين ومدربين، على الإضافة التي منحها لفريق جمعية الشلف الحائز على أول لقب بطولة احترافية وأول لقب في تاريخ النادي. فرانسيس أول استقدام وبعد تخلص إدارة الفريق من عبء المدرب والركائز المنتهية عقودهم، تفرغت للاستقدامات وتدعيم الفريق بلاعبين خلفا للمسرحين والذين لم يقنعوا في الموسم الماضي، وفي مقدمتهم المهاجم الكامروني مونقولو الذي لم يقدم ما كان منتظرا منه، حيث خيب الآمال التي كانت معلقة عليه في بداية الموسم، اذ تم التعاقد مع لاعب وسط فريق وفاق سطيف الكامروني أمبان مبورو فرانسيس إدريس صاحب ال28 ربيعا لمدة موسمين، ليكون أول صفقة يضمنها مدوار في انتظار معرفة أسماء اللاعبين الآخرين الذين تنوي إدارة الجمعية استقدامهم لإعطاء الإضافة اللازمة للتشكيلة الشلفاوية. ويعد نادي أولمبي الشلف ثاني محطة للاعب الكاميروني في الجزائر، بعد أن سبقتها تجربة وفاق سطيف والتي لم تستمر بعد أن تم فسخ العقد بالتراضي بين الطرفين. وينوي بطل الجزائر أن يتعاقد مع لاعبين اثنين ليغلق باب استقداماته للموسم المقبل الذي تقرر أن يعسكر له بالمغرب مثلما كان عليه الحال في الموسم الماضي. سوداني لا يزال بين أخذ ورد وبخصوص هداف البطولة الوطنية هلال سوداني، لا تزال الأخبار متضاربة بشأن مستقبله، اذ وبعد خوضه لتجارب لمدة أربعة أيام مع فريق لومان الفرنسي الناشط في الدرجة الثانية، لم يقدم الفريق الفرنسي لحد الآن على أي خطوة رسمية لضم اللاعب إلى صفوفه، ومن جهة أخرى لم تتلق ادارة اولمبي الشلف أي عرض رسمي من النادي البرتغالي فيتوريا غيماريش، كما تداولته بعض الصحف. ويرغب اللاعب بخوض تجربة احترافية في أوروبا بأي ثمن، ويبدو أن مدوار غير مستعد للتنازل عن مهاجمه المتألق وصاحب 18 هدفا في البطولة، دون مقابل مادي، ليبقى مستقبل سوداني مرهون بين أيدي مدوار خاصة أن عقده لا يزال ساري المفعول إلى غاية نهاية الموسم المقبل. ابراهيم حنيفي