أصبحت المشاركة العمانية تسير باضطراد من سنة لأخرى خلال انعقاد صالون الكتاب بالجزائر، حضرت هذه السنة ممثلة في وزارتين هما وزارة الإعلام ووزارة التراث والثقافة وعدد من دور النشر، وقد سمحت لنا الفرصة بزيارة جناح وزارة الإعلام فالتقينا المدير العام للمنظمات والعلاقات بوزارة التراث والثقافة يوسف بن إبراهيم بن عبد الله البلوشي وسألناه بعض الأسئلة ذات الصلة بالكتاب وعالم النشر. الجزائرالجديدة: يقترب الصالون الدولي للكتاب بالجزائر في طبعة 14 إلى نهايته كيف تصفون مشاركة بلدكم؟ يوسف بن إبراهيم البلوشي: أرحب بكم في البداية وأشكركم على الاتصال بنا خلال هذا الصالون الجميل، أما مشاركتنا فتأتي في إطار التبادل والتعاون الثقافي الحثيث الجاري بين وزارتي البلدين عمان والجزائر، وتبعا لهذا المسار ودعما لهذا المسعى يأتي حضور وزارة التراث والثقافة ووزارة الإعلام وعدد من دور النشر، ويغلب الظن أن هذا الصالون يعتبر من بين المعارض الكبرى عربيا بل ودوليا. معلوم أن عمان يزخر بتراث عريق وهام فهل هناك اهتمام بجمع هذا التراث والحفاظ عليه؟ لدينا في وزارة التراث والثقافة اهتمام بجمع التراث المادي والغير المادي، فبالنسبة للتراث المادي الوزارة تقوم برعاية المتاحف وضم كل التراث العماني بكل صوره الآثار، التاريخ القديم والمخطوطات، إضافة إلى ذلك تسعى وزارة التراث والثقافة بالتعاون مع منظمات دولية للحفاظ على التراث الغير مادي وتطويره والتعريف به، وكما هو ملاحظ فوزارتنا هي للتراث والثقافة ولذلك هناك اهتمام كبير بالتراث، كونها ترى أن الثقافة تنبع من التراث بل هما صنوان مثلا زمان، ولله الحمد، ففي سلطنة عمان لها إرث كبير جدا لذلك تولى وزارتنا كامل الاهتمام بهذا القطاع الهام. تعتبر المخطوطات جزءا لا يتجزأ من هذا التراث، ماذا عن الاهتمام به ومحاربة تهريبه خارجا؟ نسعى في وزارتنا بجمع ما أمكن جمعه من المخطوطات من أهالي عمان الذين تلمس لديهم روح المسؤولية، وهم يتقدمون طواعية وبرحابه صدر للتعاون مع الوزارة، كما نقوم بشراء البعض من هذه المخطوطات، وقد أنشانا دارا للمخطوطات تقوم بالجمع والترميم والحفاظ وهي سلسلة من الجهود يقوم عليها فريق متكامل ومتخصص، والزائر لدار المخطوطات يلاحظ أن هناك مخطوطات لا تقدر بثمن، وهذه الدار تقوم بعمليات الحصول على المخطوطات من داخل وخارج السلطنة ولديها قسما فنيا يشرف على صيانة المخطوطات وهي تشكر عليه. ما هو تقييمكم لأولى مشاركة بلدكم عمان خلال هذا الصالون؟ أصفها بالناجحة، وخلال السنوات السابقة كنا نشارك بدار واحدة أما هذه السنة شاركنا بأربعة دور للنشر فهناك توسع نوعي وكمي. ما هو راهن النشر والكتاب في بلدكم؟ هو لا يختلف عن البلاد العربية وهو يحظى باهتمام بالغ، كما انه خاضع لآلية النشر، تماما كبقية الدول الأخرى. وماذا عن نوعية الإصدارات؟ هي متنوعة ومتعددة، لدينا إصدارات في مجال التراث والتاريخ والعلوم والطب والفلك وكذا العلوم الفقهية، كما أن هناك إصدارات بوزارة الإعلام، والنشر عموما يسير بطريقة صحيحة. متى يتوفر الكتاب العماني بالجزائر عن طريق المكتبات؟ قد تكون في البدئ هذه المعارض نافذة لتوفير الكتاب، والتعريف بما يوجد في عمان والجزائر، وهذا كله من أجل التواصل الثقافي، وتلي ذلك مراحل قادمة يكفلها التواصل والاستمرارية فيه. ورغم كون المعارض محدودة زمنيا إلى أن هناك وسائل أخرى يجب استغلالها.