ناشد سكان حي شاربوني الواقع ببئر مراد رايس السلطات المحلية لإخراجهم من خانة السكنات الفوضوية، وترحيلهم إلى سكنات حضرية، أو منحهم عقود ملكية خاصة بالأراضي التي يقيمون عليها، حتى يتمكنوا من بناء سكنات لائقة. وحسب أحد القاطنين فإن هذه العائلات تسكن بهذا الحي منذ 1988، ولا يملكون عقود ملكية، ناهيك عن جملة المشاكل التي يتخبطون فيها منذ أكثر من 20 سنة، على غرار قدم قنوات الصرف التي تآكل معظمها، إضافة إلى كون حنفياتهم التي لم ترى المياه منذ أكثر من 15 سنة حسب ذات المتحدث، رغم الشكاوي والاحتجاجات التي قاموا بها أكثر من مرة، وكان آخرها في شهر رمضان المنصرم، ولكن دون جدوى، ولا يزال هؤلاء يحصلون على عنصر الحياة من أحد المساجد والأحياء المجاورة، صيفا وشتاء وغالبا ما يستعينون بالصهاريج التي تكلفهم حوالي 500 دينار للصهريج الواحد، الذي يمكنهم من توفير الكمية اللازمة للطهي والغسيل والتنظيف، وحتى أنهم لا يعلمون مصدر هذه المياه، أما الكهرباء حسب ذات المتحدث، فإن السلطات المحلية لم تكلف نفسها عناء إيصالها لهم، وقاموا بذلك على حسابهم الخاص، وذكر لنا آخر، أن بقية العائلات التي كانت تقطن في ذات الحي، قد تم تسوية وضعيتها، بعد عملية التجزئة التي مست الحي مع مطلع التسعينات، وأصبحوا تابعين لبلدية بئر خادم، إداريا، في حين لا تزال 30 عائلة في انتظار دورها، واليوم وبعد مرور أزيد من 20 سنة من المعاناة، تطمح هذه العائلات في أن تلتفت السلطات المحلية إليهم وتقوم بترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم أو تمنحهم عقود ملكية، تمكنهم من بناء بيوت شرعية,