على غير العادة يعتبر موسم الاستقدامات الحالي أو الميركاتو الصيفي الخاص لهاته السنة مختلفا تماما عن سابقيه حيث عرف ارتفاعا في قيمة العقود و كذلك بروز أسماء جديد و فرق جديدة دخلت الساحة بقوة على غرار اتحاد العاصمة أو إتحاد حداد كما يحلوا للمناصرين تسميته، ومنه سنستعرض في هذا المقال بعض الصفقات واستقدامات بعض أندية الرابطة المحترفة الأولى في سوق الانتقالات الصيفية الميركاتو الخاص بهذا الموسم الذي اختلف جملة وتفصيلا عن سابقيه. الشلفاوة بنفس التعداد تقريبا ..خسروا سوداني وجديات وربحوا أومبان وحميدي نبدأ الحديث عن بطل الموسم الماضي أولمبي الشلف الذي فقد أحد ركائزه ويتعلق الأمر بلعموري جديات الذي تنقل لإتحاد العاصمة ويوجد أيضا هداف الفريق هلال سوداني في مفاوضات مع أندية برتغالية وفرنسية ويهدف للاحتراف خارج الوطن ومن اللاعبين الذين غادروا أيضا يوجد محمد رابح الذي انتقل إلى أهلي البرج وفي المقابل تمكن عبد الكريم مدوار من إقناع المدرب مزيان ايغيل بقيادة سفينة الجوارح لموسم جديد وهو الذي كان له الفضل الكبير في تتويج الجمعية بأول لقب في تاريخها ومن الركائز جدد كل من عبد السلام و سنوسي و زاوش وتم استقدام كل من الكاميروني فرانسيس أومبان اللاعب السابق للوفاق وكذلك الشيخ حميدي وأمين عوامري من اتحاد العاصمة بالإضافة إلى مرزوقي خير الدين من جيل عين الدفلى، ويتضح من خلال إستقدمات الشلف هذا الموسم احتفاظ مدوار بتعداد الموسم الماضي مع تدعيمه ببعض العناصر الجديدة. الحمراوة يتدعمون بكوريبة، زموشي ولغزال عاش بيت الحمراوة هذا الصيف جملة من المشاكل والعراقيل والتي كانت إدارية بحتة وهو الأمر الذي انعكس سلبا على سير وتيرة الاستقدامات وهو ماجعل المولودية تفقد خيرة لاعبيها في صورة براجة، عيساوي والمدافعين واسطي وبلعباس، لكن بعد أن هدئت الأمور في البيت الوهراني وعودة الأمور الإدارية إلى نصابها تعاقدت الإدارة مع مجموعة من اللاعبين يتقدمهم زموشي من اتحاد البليدة، إلياس كوريبة من وفاق سطيف ولغزال من جمعية لخروب إضافة لبعض اللاعبين من القسم الثاني ومن تعداد الموسم الماضي جدد كل من الحارس فلاح والمدافعين كشاملي وزيدان محمد أمين، في حين تعاقدت إدارة الحمراوة مع المدرب السابق لمولودية الجزائر ألان ميشال ليقود العارضة الفنية للموسم القادم أملا في أن يحقق نتائج ترضي الحمراوة.
المسامعية بقوة وحداد لغز الميركاتوالصيفي مالك الإتحاد علي حداد يضرب بقوة هذا أقل مايقال على اتحاد العاصمة هذا الموسم فبعد موسم شاق انتهى بضمان البقاء بشق الأنفس دخل حداد سوق الاستقدامات بقوة وكان حديث العام و الخاص في الجزائر بفضل الأموال الطائلة التي صرفها في سبيل إعادة أمجاد النادي فقام بتسريح 90 بالمائة من تعداد الموسم الماضي واحتفظ بكل من الشباب بن علجية مهدي وشافعي فاروق وسحنون محمد أمين إضافة إلى المهاجمين نور الدين دهام وكذلك نوري أوزناجي أما استقدامات الاتحاد فهي الأبرز في هذا الموسم فحداد قام باستقدام خيرة اللاعبين الموجودين في البطولة الوطنية أهمهم خالد لموشية والعيفاوي وحاج عيسى، فاهم بوعزة, محمد يخلف، فارس حميتي، حمية بوعلام، سليم بومشرة ولعموري جديات أما بخصوص الطاقم الفني فالمهمة موكلة للفرنسي هيرفي رونار لقيادة المسامعية للتتويجات.
النسر الأسود أكبر الخاسرينفي سوق التحويلات يعتبر من أكبر الخاسرين في هذا الميركاتو الصيفي فالوفاق خسر أغلب اللاعبين الذين صنعوا أمجاد النادي في المواسم الأخيرة وكانوا من ركائز الفريق من بينهم خالد لموشية مترف حسين حاج عيسى والمدافع الصلب العيفاوي إضافة إلى المهاجم نبيل حيماني إلى أن الرئيس سرار غير متخوف من هجرة ركائز الفريق لأنه حسب قولة أعطوا الكثير للنادي وحان للتغيير خاصة مع خروج النادي خالي الوفاض وعدم تتويجه بأي الألقاب هذا الموسم كل هذه العوامل دفعت بالرئيس إلى تغيير سياسته والعودة إلى سياسة التشبيب فقام باستقدام عناصر شابة من مختلف الأقسام السفلى في صورة اللاعب بن ملال الملقب بعمور والمهاجم ناجي من ترجي مستغانم والذي يعول عليه كثيرا الفريق السطايفي إضافة إلى هذه العناصر الشابة قام فريق عين فوارة باستقدام المهاجم محمد أمين عودية من الزمالك والحارس بن خوجة من جمعية لخروب وقراوي من الجار مولودية العلمة ليمزج الفريق هذا الموسم عنصر الخبرة مع عنفوان الشباب ومن العناصر المجددة في الفريق نجد لاعبين ذو خبرة في صورة فاروق بلقايد وإسماعيل ديس وحشود عبد الرحمان وعبد المؤمن جابو الذي يُعَول عليه كثيرا هذا الموسم, لكن مايقلق الجمهور السطايفي أكثر هو مشكلة الطاقم الفني التي هي شاغرة بعد عدة أسماء مقترحة لا جديد يذكر لحد الآن.
الكناري يضمن النوعية في انتظار التأكيد كما يحلوا لمحبيه مناداته "الكناري" قام هذا الموسم بإستقدامات نوعية تمثلت في المتألق حسين مترف والمهاجم نبيل حيماني الذي عاد للنادي بعد موسمين في وفاق سطيف إضافة إلى الشاب حنيفي من القبة ومهاجم مولودية العلمة بولمدايس حمزة، بينما فقد خدمات وسط ميدانه نايلي لصالح شباب بلوزداد وعوضه بالمالي كامارا من مولودية العلمة وغادر أيضا لاعب المنتخب الوطني آمال خثير زيتي إلى صفوف الصاعد الجديد شباب قسنطينة إضافة إلى المتألق سيد علي يحي شريف الذي احترف في إيستر الفرنسي ويعلاوي نبيل انتقل لمولودية الجزائر ومن تعداد الموسم الماضي جدد كل من نساخ، عسلة والمدافع ريال، كما قامت إدارة حناشي باستقدام ثنائي مولودية باتنة هزيل وزياد وجناح وداد بوفاريك معيوف والمغترب أسامي لاعب نادي كان وبخصوص الطاقم الفني ففور نهاية الموسم قرر الرئيس حناشي عدم تجديد عقد المدرب رشيد بلحوت وعوضه بالمدرب موسى صايب الذي يعرف البيت القبائلي جيدا بحكم لعبه وتدربيه للشبيبة في فترة سابقة.
"بلكور" تحتفظ بتعدادها للموسم المنصرم عرف بيت الشباب في نهاية الموسم الكثير من المعطيات الجديدة أهمها مغادرة قرباج الرئاسة بعد توليه رئاسة الرابطة الوطنية وبعد الجمعية العامة تم تزكية رجل الأعمال عز الدين قانا لتولي رئاسة النادي ومسك زمام الأمور. في حين كانت أولى الصفقات التي قام بها الرئيس الجديد هي استقدامه للمدافع بن عبد الرحمان من الجار اتحاد الحراش وتدعيمه لوسط الميدان باستقدام متوسط ميدان الشبيبة بلال نايلي وعاد اللاعب بوسحابة لصفوف الشباب بعد موسمين قضاهما في وداد تلمسان. ويعد شباب بلوزداد من بين الفرق القليلة في البطولة التي حافظت على تعدادها فقد جدد كل من مكحوت، أكساس، بوكرية وربيح أما بخصوص الطاقم الفني بعد عقوبة المدرب قاموندي من طرف الرابطة الوطنية قررت إدارة الشباب التخلي عن فكرة التجديد لهذا المدرب خاصة ان مدة عقوبته طويلة نوعا ما وإدارة الشباب في سباق مع الوقت لإيجاد مدرب يشرف على العارضة الفنية للفريق قد يكون الإيطالي جياني سوليناس.
"الكواسر" ثاني الخاسرين في الميركاتو بع الوفاق يعد من بين الفرق التي فقدت أغلب عناصرها الأساسية ويتعلق الأمر بالمدافع الصلب بن عبد الرحمان الذي انتقل إلى الجار شباب بلوزداد وكذلك اللاعبين المتألقين سليم بومشرة وحمية بوعلام الذين اختاروا أموال علي حداد على الاستقرار ومواصلة المشوار ومن جملة اللاعبين الذين رحلوا أيضا نجد الظهير الأيمن جغبالة الذي انتقل للغريم مولودية الجزائر لكن الكواسر غير متخوفون تماما لأنهم يدركون أن ناديهم مدرسة تصنع اللاعبين ففي كل صيف يفقدون أغلب الركائز لكن في بداية الموسم الكروي تجدهم في طليعة الفرق المنافسة، وموازاة مع فقدان الفريق لأغلب ركائزه الموسم المنصرم قامت إدارة الفريق بإستقدامات لسد فراغ المغادرين فجلبوا زيان شريف في الدفاع وشريف الوزاني في الوسط الدفاعي وعيساوي في الوسط الهجومي واستقدموا أيضا لاعبين من القسم الثاني يتعلق الأمر بقاريش وبن يطو من سريع المحمدية. ومن أهم مكاسب الموسم الماضي هي تجديد الحارس المتألق والمنظم حديثا للمنتخب الوطني دوخة عزالدين وبخصوص الطاقم الفني للاتحاد من بين الفرق القلائل في بطولتنا التي حافظت أيضا على مدربها ولمدة 3مواسم كاملة فقائد الصفراء بوعلام شارف ليزال مستمرا على رأس العارضة الفنية للفريق.
العميد بقوة في الميركاتو عميد الأندية الجزائرية وبعد نهاية موسم شاقة تكللت بضمان البقاء في آخر جولات البطولة الوطنية دخل سوق الانتقالات وضفر باللاعب صديق براجة من مولودية وهران وكذلك الحارس الدوليفوزي شاوشي قادما من وفاق سطيف كما تعاقدت المولودية مع المدافع محمد أمين بلعيد من اتحاد بلعباس والمهاجم الإفريقي أسالي إضافة إلى يعلاوي من شبيبة القبائل وجغبالة من اتحاد الحراش ومع هذه الاستقدامات فقد النادي اثنين من الركائز ويتعلق الأمر بالحارس زيماموش ووسط الميدان نسيم بوشامة الذين قررا تغيير الأجواء والالتحاق بالغريم اتحاد العاصمة وكذلك مهاجم الفريق محمد دراق الذي لم يلعب كثير هذا الموسم بسب الإصابة التي تعرض إليها ووسط الميدان المتألق مقداد الذي كانت وجهته خليجية. و من لاعبي الموسم الماضي جددت أغلب العناصر في صورة كودري، زدام، بصغير ووسط الميدان داود، وبعد أن قامت إدارة عمر غريب بإقالة المدرب زكري وتعويضه بالمدرب منغلاتي يبقى هذا الأخير غير مرغوب فيه من طرف "الشناوة" بعد الخسارة المذلة في مباراة الوداد البيضاوي لحساب دوري المجموعة من رابطة أبطال إفريقيا، حيث بدأت إدارة غريب بالعمل على إيجاد مدرب كفئ يقود سفينة العميد في بحر البطولة الوطنية لهذا الموسم. ماليك.ب