سجلت السياحة التونسية تراجعا كبيرا حيث تقلصت إلى حوالي 47.2 بالمائةحيث كشف الديوان التونسي السياحي عن تراجع عدد السياح الجزائريين الوافدين إلى تونس خلال الأشهر السبعة الماضية، تزامنا مع التوترات التي عرفتها المنطقة التي ساهمت في انتعاش السياحة في داخل الوطن حيث توجه الجزائريون إلى الدول الشرقية خاصة جيجل التي جلبت الآلاف من المصطافين وكانت منافسا قويا لتونس، رفقة تركيا التي استقبلت عددا كبيرا من الجزائريين. وأوضح الديوان التونسي للسياحة نقلا عن مصادر إعلامية ان عائدات البلاد من القطاع السياحي خلال الأشهر السبعة الماضية تقلصت بحوالي 47.2 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مضيفا أن مداخيل القطاع لم تتجاوز سوى نحو 500.1 مليون يورو فقط، مشيرا في الإحصائيات المقدمة ان عدد الليالي المقضية في الفترة المذكورة في مختلف النزل والوحدات السياحية بلغت أكثر من 9 ملايين ليلة، أي بتراجع بنسبة 1.43 بالمائة بالنسبة إلى الأشهر السبعة الأولى من سنة 2010. وأكد الديوان أن عدد السياح لم يتجاوز عتبة اثنين مليون و422 ألف زائر مقابل ثلاثة ملايين و 972 ألف سائح في الأشهر السبعة من العام الماضي، مؤكدا أن عدد الوافدين من السوق الأوروبية في هذه الفترة تراجع بنسبة 49 بالمائة مقارنة بالفترة عينها من سنة 2010، كما تراجع عدد السياح الوافدين من السوق المغاربية بنسبة 36 بالمائة جراء تدني عدد الجزائريين والنزاع المسلح في ليبيا. في المقابل اكد المهتمون بالشأن السياحي، ان القائمين على القطاع يعوّلون على تحقيق مؤشرات أفضل خلال باقي أشهر السنة لتدارك الوضع بفضل الرحلات التي برمجتها عديد شركات الطيران الأجنبية إلى تونس خلال الفترة المقبلة. م.ن