تتواصل معاناة السياحة التونسية بسبب "مقاطعتها" من طرف ملايين الجزائريين الذين كانوا يدرون الملايير على خزينة الجارة الشرقية في موسم الاصطيفا، حيث سجلت عائدات القطاع السياحي التونسي تراجعا كبيرا خلال السبعة شهور الماضية بنسبة قدرت ب 47.2 بالمائة بالمقارنة مع النتائج المسجلة خلال نفس الفترة من العام الفارط 2010 . وحسب الاحصائيات التي اصدرها الديوان التونسي للسياحة فان حجم تلك العائدات انخفض خلال السبعة شهور الماضية ليصل الى (710.82 مليون دولار) فيما تقلص عدد السياح ليبلغ 422ر2 مليون سائح مقابل 972ر3 مليون خلال نفس الفترة من السنة الفارطة . وبينت الاحصائيات تراجع عدد الليالي السياحية المقضاة في تونس بنسبة 43.1 بالمائة حيث بلغ عددها 9.716 ملايين ليلة سياحية وذلك جراء انخفاض عدد السياح المتوافدين على تونس خلال الفترة المذكورة والذي شمل جميع الأسواق السياحية. ويشير الديوان التونسي للسياحة الى تراجع عدد السياح الأوروبيين بنسبة 49 بالمائة والسياح المغاربيين بنسبة 36 بالمائة . يذكر أن قطاع السياحة في تونس يعد من أكثر القطاعات التي تضررت بعد ثورة 14 جانفي التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي.