أكّد رئيس الكتلة البرلمانية حزب الجبهة الوطنية الجزائرية ساعد عروس، أن الأفلان تحرص على حصد ثلاثة مقاعد بمجلس الأمة في الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي للأعضاء المزمع إجرائها نهاية شهر ديسمبر المقبل. وقال ممثل الأفلان في الغرفة التشريعية أن حظوظ الحزب في الحصول على مقاعد بالغرفة العليا كبيرة، ولديه إمكانية للتموقع في الترتيب الثاني أو الثالث بحكم عدد المنتخبين بالمجالس الشعبية المحلية والمقدر عددهم ب 1800 منتخب، لكن يضيف أن قرار المجلس الوطني بعدم عقد أية تحالفات يجعل حظوظ الأفلان تنحصر في حدود ثلاث مقاعد أو اثنين. وأشار أن الجبهة الوطنية الجزائرية ستدخل هذه الانتخابات لأول مرة، من أجل عرض برنامجها السياسي بالشكل الأفقي والعمودي، أي بعد التوسع الذي حققته على المستوى المحلي، ثم التشريعي هي الآن في طريقها إلى الغرفة العليا. وواصل ساعد عروس أن الأفلان لم تعقد أي تحالفات في الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، لأنها تؤمن أن برنامجها السياسي يختلف جذريا عن البرامج التي تحملها الأطياف السياسية الأخرى وأن قناعتها الأدبية والفكرية، غير تلك الموجودة عند أحزاب التحالف الرئاسي أو حتى أحزاب المعارضة الأخرى. وأعتبر أن الأفانا تؤمن بالتغيّر والمعارضة البناءة، وفي رده على سؤال يتعلق بموقف نواب الكتلة من مشروع قانون المالية المعروض للمناقشة منذ أول أمس الاثنين، أشار أن هناك اجتماعا سيعقد من أجل اتخاذ القرار المناسب بإمكانية المعارضة أي التصويت ضد أو الاكتفاء بالامتناع، وهذا حسب تقبل ممثل الحكومة للتعديلات والاقتراحات التي سيقدمها نواب المجلس الشعبي الوطني بصفة عامة. وحسب الأصداء التي رصدناها من نواب كتلة الآفانا، فإن هناك اتجاه عام حول الامتناع عن التصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2010، وهي سياسة ليست بالجديدة على نواب الأفانا، حيث جسدوها في عدة مناسبات.