أعلنت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، عن تنظيم اجتماع طارئ نهاية الشهر الجاري من أجل تحديد رزنامة الاحتجاجية التي سيتبناها أزيد من 50 ألف مراقب خلال الدخول المدرسي المقبل والذي سيفتتح بإضراب وطني عن العمل على أن يرفق باعتصامات أمام مقر وزارة التربية ومختلف مديريات التربية، وكذا أمام مقر الإذاعة والتلفزيون وهي الحركة التي لم يفصل فيها بعد. وأكد الناطق الرسمي للتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية فرطاقي مراد في تصريح صحفي أن هذا الاجتماع الذي لم يحدد تاريخه بالضبط سيكون مصيريا، مؤكدا أن خطة احتجاجية ستعتمدها التنسيقية خلال الموسم الدراسي 2011/2012 بالنظر لصمت الوزارة الوصية حول المطالب الأساسية ل50 ألف مساعد تربوي ومحاولتها التلاعب بانشغالاتهم الاجتماعية المهنية طيلة أربع سنوات، ما تعلق خاصة بالترقية إلى منصب مستشار تربوي، وإعادة النظر في تصنيف المراقبين من الدرجة 07 إلى الدرجة10. وقال فرطاقي إن صبر المساعدين التربويين قد نفذ، وذاقوا ذرعا من الوعود المتكررة التي باتت وزارة التربية تقدمها في مختلف المناسبات والتي تهدف بها أساسا إلى ربح الوقت وإجهاض الحركات الاحتجاجات التي كانت تتبناها التنسيقية، مؤكدا أن الموسم الدراسي 2011/2012 سيكون حافلا بالاحتجاجات ولن يتم التراجع عنها أووقفها إلا بقرار رسمي يؤكد فيه تلبية المطالب المرفوعة. وحمل فرطاقي وزارة التربية مسؤولية الاضطرابات والاختلالات التي ستشهدها المؤسسات التربوية خلال فترة الاحتجاجات، باعتبارها هي من تسبب في تفاقم الأوضاع للجوئها إلى حوارات عقيمة، وانتهاجها الصمت حيال نتيجة المفاوضات مع الوظيف العمومي الذي زعمت انه قد دخلته قبل نهاية الموسم الدراسي المنصرم، محذرا المسؤول الأول للقطاع أبوبكر من بوزيد من التلاعب أكثر بسلك المساعدين الذي يعد الوحيد من بين كافة أسلاك قطاع التربية ومجمل قطاعات الوظيف العمومي المحروم من الترقية، رغم حيازة عدد كبير من المساعدين على شهادات جامعية، مؤكدا أن تنزيل المساعد التربوي إلى الرتبة 7 يعتبر ''ظلما''، ويأتي هذا في الوقت الذي أدرج فيه آخرون في الرتبة 13 على غرار مستشاري التربية الحاصل على مستوى الثالثة ثانوي فقط. هذا وستطرح التنسيقية وخلال الاجتماع قضية مدراء المؤسسات التعليمية الذي خرقوا تعليمية وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد التي تحدد المهام الجديدة للمساعدين التربويين حيث اجبروا هذه الفئة على المداومة أثناء العطلة الصيفية، على مستوى 6 ولايات وهي تيزي وزو، بومرداس، قالمة، تبسة، عين الدفلى، بوفاريك بولاية البليدة. وعن الحركات الاحتجاجية ونوعها قال فرطاقي أن البداية ستكون في 11 سبتمبر حيث سيقاطعون الدخول المقبل، إضافة إلى احتجاجات واعتصامات في مختلف الإدارات المسؤولة التي يحدد تاريخها قبل نهاية اوت الجاري، هذا وينتظر ان يفصل في الاحتجاج الذي سيتم ولاول مرة أمام الإذاعة والتلفزيون كما أفاد به المتحدث في وقت سابق. م.س