يواجه سكان بلدية عين البنيان حالة من الاكتظاظ والفوضى على مستوى المركز البريدي الوحيد المتواجد على مستوى البلدية والذي لم يعد يلبي طلبات المواطنين، وذلك بسبب حالة الازدحام الخانقة نتيجة لضيق المكان الذي لم يعد يتسع حجمه نظرا للكثافة السكانية الكبيرة التي باتت تشهدها المنطقة بحكم عمليات الترحيل التي اتخذتها السلطات المحلية للولاية باتجاه أحياء مختلفة على مستوى البلدية، مثلما هو الشأن بالنسبة لحي 11 ديسمبر 1960، مما أثّر على نوعية الخدمات نسبيا، خاصة وأن عين البنيان تشهد ارتفاعا مذهلا في عدد السكان تجاوز 92 ألف نسمة، حسب الإحصائيات الأخيرة، وهو رقم مرشح للارتفاع نظرا لعمليات الإسكان المتواصلة. هذا وفي حديث للجزائر الجديدة مع عدد من المواطنين القاصدين للمركز البريدي، عبروا لنا عن استيائهم الشديد من وضعية المركز الذي لا يستطيع حجمه الصغير أن يسع الكم الهائل من الوافدين باعتبار أن هذا الأخير يتوجه إليه معظم سكان البلدية، مما جعله يشهد طوابير طويلة يخيّل لكل من يقصده أنها لن تنتهي إلى في اليوم الموالي، بينما يبلغ الاكتظاظ ذروته منتصف الشهر حين يتقاضي المتقاعدون والعمال رواتبهم ما يدفع بالأشخاص إلى الانتظار والوقوف لساعات طويلة من أجل الاستعلام عن الرصيد أو سحب المال، ما يجعل أمر سماع أسمائهم صعبا للغاية أمام الفوضى، والتي غالبا ما ينشب عنها العديد من المناوشات والمشادات الكلامية بين المواطنين، وهو الأمر الذي حوّل متعة سحب أموالهم إلى جحيم لا يطاق، وأمام هذه الوضعية المزرية التي يتخبط فيها مركز البريد، أكد العديد من المواطنين أنهم يضطرون إلى التنقل للبلديات المجاورة على غرار بلدية سطاوالي من أجل تفادي كل تلك المشاكل، ولعل ما زاد الطين بلة هو تعطل أجهزة الإعلام الآلي من حين لآخر ونقص السيولة المالية في بعض الأحيان. وأمام هذا الوضع يناشد مستخدمو المركز البريدي بعين البنيان السلطات المحلية توسيع المركز وتحسين خدماته من خلال تزويده بشبكة بريدية وأجهزة رقمية ومغناطيسية متطورة تعمل على تسهيل الخدمة على العمال والمواطنين على حد سواء، أو من خلال فتح مكاتب بريدية جديدة تساهم في التخفيف من حدة الضغط الذي يشهده المركز البريدي المتواجد وسط المدينة، آملين أن يؤخذ انشغالهم بعين الاعتبار وفي أقرب الآجال.