يواجه سكان بلدية السحاولة حالة من الفوضى والاكتظاظ على مستوى مكتب البريد، الوحيد المتواجد بالمنطقة، حيث لم يعد هذا الأخير يلبي طلبات المواطنين نظرا لتردي الخدمات به، إذ لا يستطيع حجمه الصغير أن يسع الكم الهائل من الوافدين باعتبار أن المكتب يتوجه إليه معظم سكان البلدية، حيث يشكو هؤلاء من حالة الاكتظاظ والفوضى العارمة داخله ويزداد الاستياء في أوساطهم ما بين 13 على 30 من كل شهر، وهو التاريخ الذي يتقاضي فيه الأساتذة ومصالح الأمن المتقاعدين والعمال رواتبهم، ليبلغ بذلك الاكتظاظ ذروته حتى يصل الأمر وفي كثير من الأحيان إلى الشجار بين المتوافدين، مما حوّل متعة سحب أموالهم إلى جحيم لا يطاق خصوصا وأن المكتب لا يتوفر إلا على شباك واحد، ما يدفع بالمواطنين على الانتظار طويلا أمام التوافد الكبير على هذا المكتب من أجل الاستعلام عن الرصيد أو سحب الأموال، إلى درجة أن سماع أسمائهم عند مناداتهم من قبل الموظفين صار أمرا صعبا للغاية أمام الفوضى. وفي سياق ذي صلة، أكد بعض المواطنين للجزائر الجديدة أنهم يضطرون إلى التنقل للبلديات المجاورة على غرار بئر خادم والخرايسية وبابا حسن من أجل تفادي كل تلك الصعوبات والمشاكل الناجمة عنها، ولعل ما يزيد الطين بلة هو تعطل جهاز الإعلام الآلي الوحيد المتواجد على مستوى المكتب وفي غالب الأحيان يحدث ذلك طيلة ثلاث أو أربع أيام متتالية دون أن يتم تصليحه، ليضيع اليوم بكامله في الطابور. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي يعيشها سكان بلدية السحاولة، يطالب هؤلاء من السلطات المحلية والجهات المعنية وعلى رأسها مؤسسة بريد الجزائر، العمل على توسيع المكتب البريدي بمضاعفة عدد الشبابيك وتوفير العدد الكافي من العاملين فيه، أو إنشاء مكتب بريد آخر يساهم في التخفيف من حدة الضغط وتلبية احتياجاتهم وبالتالي التقليل من معاناتهم، آملين أن يأخذ انشغالهم بعين الاعتبار في أقرب الآجال.