يواجه سكان بلدية الأبيار حالة من الاكتظاظ والفوضى على مستوى المركز البريدي الوحيد المتواجد على مستوى البلدية "بساحة كندي"، والذي لم يعد يلبي طلبات المواطنين، وذلك بسبب حالة الازدحام الخانقة، نظرا للكثافة السكانية الكبيرة التي باتت تشهدها المنطقة، هذا وفي حديث للجزائر الجديدة مع المواطنين القاصدين للمركز البريدي، عبّروا لنا عن استيائهم الشديد من وضعية المركز الذي لا يستطيع حجمه أن يسع الكم الهائل من الوافدين عليه، باعتبار أن هذا الأخير يتوجه إليه معظم سكان البلدية فضلا عن سكان البلديات المجاورة، مما جعله يشهد طوابير طويلة يخيل لكل من يقصده أنها لن تنتهي إلا في اليوم الموالي، بينما يبلغ الاكتظاظ ذروته منتصف الشهر حين يتقاضى المتقاعدون والعمال رواتبهم، ما يدفع بالأشخاص إلى الانتظار والوقوف لساعات طويلة من أجل الاستعلام عن الرصيد أو سحب المال، الأمر الذي يجعل سماع أسمائهم أمرا صعبا للغاية أمام الفوضى والازدحام والتي غالبا ما ينشب عنها العديد من المناوشات والمشادات الكلامية بين الموطنين، وهو الأمر الذي حوّل نعمة سحب أموالهم إلى نقمة، وأمام هذه الوضعية المزرية التي يتخبط فيها قاصدو المركز البريدي، أكد العديد من المواطنين أنهم يضطرون للتنقل إلى البلديات المجاورة على غرار بن عكنون وبوزريعة من أجل تفادي كل تلك المشاكل، وأمام هذا الوضع يناشد مستخدمو المركز البريدي بالأبيار السلطات المحلية فتح مكاتب بريدية جديدة تساهم في التخفيف من حدة الضغط الذي يشهده المركز البريدي المتواجد وسط المدينة، أو تحسين خدمات المركز الحالي وتزويده بشبكة بريدية وأجهزة رقمية ومغناطيسية متطورة، مع مضاعفة عدد الشبابيك والموظفين لتسهيل الخدمة ومن ثم تفادي تنقلهم إلى البلديات المجاورة، آملين أن يؤخذ انشغالهم بعين الاعتبار وفي أقرب الآجال.