و نوّه المتحدث أن انتشار هذا الخط في كامل أرجاء الوطن ، سيسمح للأطفال الذين يعانون من سوء معاملة جسدية أو معنوية أو مشاكل اجتماعية - نفسية من الاتصال بشكل مباشر بخلية استماع و توجيه، تتكون من متعددي اختصاصات، لتقديم المساعدة والإرشادات الضرورية في وقتها المناسب، مثمنا في ذات الوقت الدعم الذي تلقته الشبكة من مختلف الوزارات، لاسيما وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال التي زودت الشبكة بالخط الأخضر . و قد ذكر المتحدث أن معظم المكالمات التي تصل الشبكة تختص بالاعتداءات الجنسية التي تعد الجريمة التي لا تتكلم عنها في الجزائر ، فهي تشكل حديث الساعة و بدأت تأخذ منعطفا خطيرا ، و هو ما تعكسه الأرقام التي أحصتها شبكة ندى مطلع العام الجاري ، إذ بلغت في حدود 560 طفل يتعرضون للاعتداء من بين 1300 طفل ، و هي حصيلة ثقيلة يجب أن ندق على إثرها ناقوس الخطر ،و تمخض عنها القيام بحملة توعية و تحسيسية يتم على إثرها عرض طرق التعامل مع الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي ، كون هذه الفئة معرضة للانحراف أكثر من غيرها ،و شدد عرعار على ضرورة حماية الأطفال من زنا المحارم و كسر الطابوهاتفي مجتمع يعتبر كل ما هو جنس محرم و يدخل في الخانة الحمراء ، و خاصة إن تعلق الأمر باغتصاب الأطفال من قبل الأشخاص المقربين من عائلتهم أو محيطهم في المدرسة أو الشارع ، و دفع الأولياء إلى إبلاغ المصالح المعنية بالأمر . و نوه ممثل شبكة ندى إلى ضرورة إجبار المختصين في الصحة للتصريح بالاعتداءات التي تصلهم يوميا ، و عدم جعلها قضية عائلية و عدم إفشاء أسرار المهنة ، بل هي قضية مجتمع بأكمله و تهز كيانه كلما كان الصمت هو الحل. و في سياق متصل ،دعا المتحدث الجمعيات التي تهتم بالأطفال و المجتمع بصفة عامة إلى التقرب أكثر من الناس بغية كسر جدار الصمت الذي يلتفون حوله ، و دفعهم إلى نفض الغبار عن مثل هذه المسائل و أخرى يعتبرها المجتمع من المحظورات و توضع في الخانة الحمراء التي لا يجب الحديث عنها ، و تعتبر هذه الخطوة التي فرضتها شبكة ندى مهمة و ثمينة كونها ستمد جسور الإتصال و التواصل بين مختلف فئات المجتمع ، و تفتح أبواب الحوار و النقاش و فهم الواقع أكثر ، من أجل إيجاد الحلول الفعالة بدلا من الترقيع و الهروب من مواجهة الواقع . أنيسة.ب