أكد الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إن السياق الدولي الحالي لا يرحم الضعفاء، في كلمة له خلال إشرافه على مراسم حفل تخرج الدفعة 14 بالمدرسة العليا الحربية. وأورد الفريق: "إن السياق الدولي الحالي كما تعلمون لا يرحم الضعفاء ومكانة بلادنا الاقليمية والدولية باعتبارها دولة محورية بامتياز وموقعها الاستراتيجي الحيوي علاوة على الظروف الصعبة التي تشهدها منطقتنا الاقليمية، هي كلها عوامل تتطلب منا أكثر من أي وقت مضى مواصلة العمل الحثيث على بناء جيش عصري محترف، جيش قادر على مواجهة التحديات وكسب الرهانات المستقبلية، وهو الهدف الأسمى الذي سطرناه في ظل توجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، ونعمل على تجسيده ميدانيا بعزيمة صلبة وإرادة متينة". وأضاف الفريق: "عليكم أنتم المتخرجون العمل على الاستفادة مما تلقيتموه طيلة فترتكم التكوينية في هذا الصرح التعليمي المرموق، لاسيما من خلال التحلي بالدقة والتبصر وعمق التحليل في دراسة المعطيات العامة وظروف بلادنا الجغرافية والجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية، حتى تتمكنوا بصفتكم مسؤولين وقادة ميدانيين من استشراف تطورات الأحداث وسبر أغوارها من خلال إعمال مقاربات موضوعية وذكية تضمن لنا الموا جهة الناجعة لكافة التحديات المحدقة".