في إطار التوأمة بين الجزائر وكاراكاس ومن أجل تطوير العلاقات بينهما، تم مساء أمس تدشين ساحة سيمون بوليفار ببلدية باب الوادي. ولد سيمون بوليفار القائد الثوري والسياسي في كاراكاس في 24 يوليو عام 1783، وهو الشخص الذي تدين له جمهوريات أميركا اللاتينية باستقلالها عن الحكم الاسباني.يلقبه البعض جورج واشنطن أميركا اللاتينية، واسمه الكامل خوسيه أنطونيو دي لا سانتيسيما ترينيداد بوليفار إي بلاسيوس.تأثر خلال دراسته بالفلسفة ودرس بشكل خاص جان جاك روسو الذي ترك أثراً عميقاً في شخصيته.سافر بوليفار في مطلع شبابه إلى فرنسا حيث التقى بالعالم الألماني اسكندر هومبولت الذي نقل له اعتقاده بأن المستعمرات الاسبانية في حالة استعداد للتحرر، فراقت الفكرة لبوليفار وأخذ يمعن النظر في تحرير بلاده.كان يقول: “إسبانيا ستنهزم لا محالة، لكن من الضروري أن يتحقق ذلك بأسرع وقت وبأقل الضحايا والأضرار”.ويرجع الفضل في تحرير فنزويلا إلي سيمون بوليفار أحد القادة العسكريين في أمريكا الجنوبية، والذي أخذ على عاتقه مهمة التحرير لعدد من الدول في أمريكا الجنوبية.ومن الدول التي نالت استقلالها على يديه بالإضافة لفنزويلا بوليفيا، كولومبيا، الإكوادور، بيرو. وكانت فنزويلا من أول المستعمرات التي طالبت بالاستقلال.وفي عام 1819 تمكن بوليفار من تأسيس جمهورية كولومبيا الكبرى، والتي ضمت كل من فنزويلا وكولومبيا والإكوادور.وجاءت نهاية الاستعمار الأسباني بعد ثورة بوليفار في عام 1821م، وتم تسمية فنزويلا بعد ذلك فنزويلا البوليفارية نسبة إلي محررها سيمون بوليفار، كما أطلق على عملتها البوليفار.في مطلع عام 1827، دبّ الخلاف بين غرناطةالجديدة وفنزويلا فأصلح بوليفار الوضع، إلا أن الأخيرة ما لبثت أن انفصلت عن كولومبيا في شتاء 1829، فأصيب بوليفار باليأس وغادر البلاد بناءً على دعوة أحد الأسبان المعجبين به. وتوفي بوليفار في بيت اسباني في جانفي عام 1830..