أثارت وضعية غياب الممهلات على مستوى التعاونية العقارية الأمير عبد القادر الواقعة ببلدية جسر قسنطينة، حفيظة السكان في ظل المخاطر التي تحيط بهم سيما على أبنائهم المتمدرسين، وبعد سلسلة الشكاوي التي تقدموا بها إلى السلطات المحلية بغية إيجاد حل كفيل يقيهم من مخاطر الطرقات التي أصبحت تحصد يوميا العشرات من المواطنين على مستوى مختلف الأحياء. أفاد السكان المقيمون بتعاونية الأمير عبد القادر في حديثهم مع "الجزائرالجديدة" أنهم يعيشون يوميا خوفا شديد من احتمال تعرض أحد المقيمين إلى حادث مروري خاصة التلاميذ الذين يجبرون كل يوم على اجتياز أحد الطرقات باعتبارها المسلك الوحيد الذي يقودهم إلى المدرسة، حيث أكدوا في هذا الشأن أن الممهلات غائبة تماما عن الحي، مما يعرّض الأبناء وكبار السن إلى حوادث مرورية، يضيف أحد المواطنين :" الطريق أصبح خطرا خاصة مع الدخول المدرسي ..." من جهة أخرى، أكد بعض أولياء التلاميذ، أن غياب مثل هذه الضروريات على مستوى الحي دفع بهم إلى أخذ أبنائهم بأنفسهم إلى المؤسسات التربوية في الصباح والمساء حتى يتجنبوا ما سمّوه ب"الكارثة "، تضيف احدى القاطنات هناك: " صرت أخشى من حالة الطريق، أقود ابني إلى المدرسة صباحا ومساء كل يوم"، في حين تؤكد أخرى:"أضطر إلى الخروج من العمل قبل وقتي المحدد حتى الحق بابنتي التي تدرس ..."، وهو نفس الكلام الذي صرّح به أغلب أولياء التلاميذ تعبيرا منهم عن تأسفهم لغياب ممهلات في ظل جنون بعض السائقين الذي لا يحترمون الطريق وما فيها، وهو الأمر الذي دفع بهؤلاء إلى المطالبة بوضع ممهلات على مستوى الحي الذي لا يبعد عن المدرسة سوى أمتار، أو إيجاد حل مغاير من شأنه أن يساهم في تخفيف معاناة الأولياء والمواطنين عموما .. على صعيد آخر، كشف مصدر مسؤول، أن مصالح البلدية أخذت على عاتقها مشكل الحي، كما أنها بصدد دراسة الوضعية في انتظار ما تسفر عنه الأيام القادمة، مضيفا أنه إذا كان بالإمكان وضع الممهلات سوف يتم وضعها في القريب العاجل، وهو الخبر الذي استحسنه المواطنون مُطالبين في نفس الوقت بضرورة التعجيل في وضعها تزامنا مع دخول فصل الشتاء الذي يعرف تساقط الأمطار مما يُؤثر على وضعية الحي. إيمان. ق