لا تزال معاناة سكان بلدية خرايسية الواقعة غرب ولاية الجزائر، متواصلة بسبب المشاكل التي يتخبطون فيها، خاصة وأن هذه المجموعة من المشاكل توسطت مختلف أحياء ذات البلدية، الأمرالذي أدى بعدد كبير من السكان إلى مناشدة السلطات المحلية للتدخل وإيجاد الحلول المناسبة. وفي مقدمة المشاكل التي يتخبط فيها سكان البلدية، انعدام ممهلات بالطرق الرئيسية التي تم تعبيدها، حيث أكد بعض السكان الذين تحدثنا إليهم أن هذا المشكل بات السبب الأول في وقوع حوادث المرور التي باتت تعرف ارتفاعا بين هذه الأحياء بسبب السرعة المتفاوتة التي لا توقفها الممهلات المنعدمة، خاصة وقد تحول الأمر إلى مشكل حقيقي يهدد سلامة المتمدرسين، حيث أصبح وضع الممهلات على مستوى طرقات حيهم أمرا أكثر من ضروري وذلك قصد التخفيف من السرعة الجنونية لأصحاب السيارات والدراجات النارية المارة بالطريق. هذه الأخيرة أدت إلى وقوع العديد من الحوادث وتسببت في إصابة العديد من سكان المنطقة بجروح متفاوتة الخطورة، وفي سياق متصل عبر أولياء التلاميذ ليومية ''الحوار'' عن تخوفهم الشديد على حياة أبنائهم المتمدرسين، خاصة أطفال الأقسام التحضيرية التي أصبحت مهددة جراء غياب الممهلات التي تحميهم من مخاطر الطريق الرئيسي المعروف بحركته الدؤوبة لمختلف المركبات. من جهتهم أكد الأولياء أنهم باتوا مجبرين على مرافقة أطفالهم إلى المدارس خوفا على حياتهم المهددة في أية لحظة بسبب السرعة الجنونية التي يعتمدها بعض أصحاب المركبات، وما زاد من استغراب السكان أنه على الرغم من الشكاوى التي رفعوها أمام السلطة الوصية إلا أنهم لم يجدوا الآذان الصاغية ولو لمرة، مؤكدين في ذات السياق أنهم كلما قصدوا المسؤولين فإنهم يحتجون بالانشغالات من جهة والاجتماعات من جهة أخرى رافضين استقبالهم.