يُعاني العشرات من التلاميذ القاطنين ببلدية الرحمانية بزرالدة من غياب النقل المدرسي، مما يضطرهم لقطع مسافات بعيدة على أقدامهم في مختلف الظروف ويتمدرس عدد كبير منهم في المعالمة نظرا لنقص الهياكل التعليمية. جدّد أولياء التلاميذ مطالبهم المتعلقة بتوفير النقل المدرسي لأبنائهم ووضع حد لمعاناة العشرات اليومية والذين يتنقلون إلى مدارسهم سيرا على الأقدام في كل الأحوال، معرضين أنفسهم لمخاطر حوادث المرور والاعتداءات، وحسب أحد الأولياء فإن نقص الهياكل المدرسية بالرحمانية التي لاتتوفر إلا على 3 مدارس ابتدائية مما يضطر بالتلاميذ إلى التمدرس بالمعالمة التي تبعد عنهم بمسافة طويلة، وأضاف المتحدث أن التلاميذ يُعانون كثيرا في الحرارة والشتاء معا ويتنقلون عبر المواصلات الخاصة وينتظرون لمدة طويلة في المواقف تحت الحرارة أو تحت الأمطار، وهو ما يُؤثر سلبا على نتائجهم الدراسية، وطالب بتوفير الهياكل المدرسية بالحي لتخفيف المعاناة عن التلاميذ. وفي سياق منفصل، اشتكى البعض من غياب التهيئة في بعض الأحياء، مما يزيد من معاناتهم في فصل الشتاء، بحيث يجدون صعوبة في التنقل وسط الأوحال والبرك المائية سواء تعلّق الأمر بالمواطنين الراجلين أو بأصحاب السيارات، كما اشتكت بعض العائلات من غياب شبكة الصرف الصحي وطالبت بضرورة إيصالها بشبكة التطهير الرئيسية من أجل وضع حد لانتشار الروائح الكريهة والمياه القذرة المتسربة من الحفر التي تعوّض البالوعات، وحسب أحد القاطنين فإن الوضع يزداد سوءا بحيث أصبحت هذه الأخيرة تفيض من وقت لآخر وتتسبّب في وضع كارثي من حيث الروائح والحشرات، خاصة في فصل الصيف، كما طالبوا بحاويات للقمامة من الحجم الكبير من شأنها وضع حد لتكدس القاذورات التي باتت تشوه صورة الحي مؤخرا، وحسب محدثينا فإن ذلك راجع لغياب الحس والوعي بالنظافة من طرف السكان الذين لا يحترمون مواقيت وأماكن الرمي إضافة إلى تقاعس عمال النظافة الذين لا يعملون بشكل يومي في بعض المرات، والنتيجة تحوّل الحي إلى شبه مفرغة عمومية تشكل مرتعا للكلاب المتشردة التي تشكل خطرا على السكان خاصة التلاميذ الذين يتوجّهون باكرا إلى مقاعد الدراسة. نسرين. ج