عدة خليل تنظم بدار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان اعتبارا من الثلاثاء المقبل وقفة تكريمية على شرف الفنانين الراحلين الشيخ عبد الكريم دالي والشيخة طيطمة ، التي تدخل ضمن أطار تكريم شيوخ الفن الأندلسي ، وتعقد بالمناسبة مائدة مستديرة تعتبر الثامنة في تعداد اللقاءات المخصصة لتكريم هؤلاء الشيوخ منذ انطلاق معرض النوبة في 13 سبتمبر الفارط والمقرر أن يختتم في 17 نوفمبر الجاري .، وتندرج هذه الفعالية ضمن إطار التظاهرة الدولية تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. يشرف على إجراء هذه المائدة المستديرة ككل مرة ، مدير الأرشيف في الإذاعة الجزائرية المختص في الموسيقى والباحث في التراث نصر الدين بغدادي ، وينشط فعالياتها الأستاذ الباحث بجامعة تلمسان، سليم الحصار الذي ينتج منذ 5 سنوات برنامجا إذاعيا بعنوان " ألوان أندلسية " التي تبثها إذاعة تلمسان وتتطرق إلى التراث الموسيقي الأندلسية، الذي سيتناول مسار وحياة عبد الكريم دالي الذي يعد من أجمل الأصوات في سجل الموسيقى الأندلسية . ومن جهته يتناول مصطفى كرابشي حياة وتاريخ الشيخة طيطمة ، هذه الفنانة التي تعد بمثابة رمزا لتجديد الفن الأندلسي . كما سيقدم فيصل بن كلفات انطولوجيا من التسجيلات الموسيقية وكتب تم نشرها تكريما للشيخ عبد الكريم دالي من تقديم مؤسسة دالي، بالإضافة إلى مختارات موسيقية راقية للشيخة طيطمة . ومن المقرر أن تحي جمعية القرطبية بتلمسان أول حفل تكريمي على شرف الفنانين الراحلين ، هذه الجمعية التي تعد ثمرة تفان وتضحيات معتبرة من قبل بوكلي حسان صالح في السنوات الأولى من الاستقلال ، على أن تحيي سهرة اليوم الموالي جمعية قرطبة من الجزائر العاصمة ، هذه الجمعية التي تأسست سنة 2004 على يد موسيقيين من خريجي معهد الموسيقى بالجزائر العاصمة و طاقم من جمعية السندسية ، وقد فازت جمعية قرطبة بالجائزة الأولى في المهرجان الوطني لمدينة تلمسان سنة 2004 كما تحصلت على جائزة أفضل عرض موسيقي في مدينة تستور التونسية سنة 2006 . ومن جهة أخرى من المرتقب أن يسدل الستار على معرض النوبة الخميس المقبل ،وان ينشط حفل الاختتام بدار الثقافة عبد القادر علولة اوركسترا رضوان من تلمسان بمشاركة زكية قارة تركي من العاصمة وهي التي تربت في أحضان الموسيقى الأندلسية واستلهمت حبها للفن من الشيخة طيطمة وعبد الكريم دالي وهي احد المنتسبات إلى لموصلية في 1979 ثم الفخارجية سنة 1981 بقيادة المرحوم الحاج جعيدر حميدو ، ودليلة مقدر ابنة تلمسان وهي التي دخلت عالم الموسيقى في الجزائر سنة 1974وهي في التاسعة من عمرها ،و مريم بن علال وهي من اكتشاف سنة 1998 ا إحدى المنتسبات إلى جمعية " أوتار تلمسان ". وسيكون الجمهور التلمساني وزوار الجوهرة مدعويين لحضور آخر حلقة من سلسلة التكريمات التي طالت ستة عشر فنانا أندلسيا مبدعا منهم من مضى إلى العلم العلوي مخلفا رصيدا لا يقدر بثمن، ومنهم من لا يزال ينبض بالعطاء .