وصف يان كوبيتش، المُمثل الأممي الخاص وبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، الاجتماع الذي عُقد في الجزائر خلال الفترة الممتدة بين 30 و 31 أوت، بالمُبادرة الضرورية. وقال يان كوبيتش، أمس الجمعة، في إحاطة دورية أمام مجلس الأمن الدولي تطورات الأوضاع في ليبيا والحالة السياسية والأمنية والاقتصادية إن المُبادرة التي قدمت من طرف الشركاء الجزائريين بالتعاون مع دول ومنظمات إقليمية أخرى بما فيها الأممالمتحدة وضمت ليبيا وجوارها جاءت في الوقت المُناسب. وأدان في هذا السياق الممثل الأممي الخاص وبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا استمرار وُجود المرتزقة والمُقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية. واعتبر المتحدث هذا الوضع مصدر قليل كبير لليبيا والمجتمع الدولي بما في ذلك دول المنطقة ولا سيما جيران ليبيا. وقال في سياق حديثه إن الوضع الأمني في ليبيا يحتاجُ إلى إيلاء المزيد من الاهتمام من جانب حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي بالتنسيق مع قيادة حفتر وذلك لتهيئة الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات في بيئة آمنة ولتحقيق الاستقرار. وشدد كوبيتش مجدداً على حاجة السلطات والمؤسسات الليبية للعمل بشكل مشترك، بما في ذلك مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)لمعالجة كل هذه القضايا والشروع في سلسلة من البرامج التي تستهدف نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني. وثمن كوبيتش باقتراح وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، عقد مؤتمر لدعم الاستقرار مع شركاء ليبيا الدوليين الأساسيين، معتبرا اياه بمثابة منبر لتنفيذ قرارات مؤتمري برلين، ولا سيما دعم سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية على نحو يتسنى التأكد منه ويتم الاتفاق عليه وبطريقة ممنهجة ومعيارية، فضلاً عن الإعداد لعمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني وتوحيد المؤسسات العسكرية كل ذلك بمساعدة ودعم وتيسير دولي. وأكد كوبيتش أن بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا تدعم هذه المبادرة التي تضطلع بها ليبيا بشكل كامل، والتي تتطلب، مع ذلك، تحضيرات مستفيضة وتنسيقاً وتكاملاً جوهرياً ومتسقاً مع عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والمجلس الرئاسي وجميع المؤسسات والسلطات المعنية.