نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الإثنين، شهادات عيان الجرحى الذين كانوا ضمن المجزرة المرورية التي وقعت مساء أمس بالنعامة. وقال شاهد عيان إن انفجار إحدى عجلات الشاحنة كان وراء اصطدامها بالحافلة التي كانت تسيرُ بالاتجاه المُعاكس. وقال المتحدث: "كُنت على متن الحافلة قادمًا من ولاية سعيدة باتجاه بلدية بوسمغون (البيض) جالسًا في أحد المقاعد الأمامية". وحسب تصريحاته فإن الحادث وقع في شطر الطريق بين بلديتي البيوض ومشرية بعد انفجار عجلات شاحنة نصف مقطورة قادمة من الاتجاه المعاكس بعدما فقد سائقها التحكم فيها ليرتطم بشكل عنيف بالجانب الأيسر للحافلة. وحسبما كشفهُ الدكتور بلهسكة لحسن المختص في الإنعاش بمصلحة الاستعجالات بمستشفى الإخوة شنافة بمشرية، فإن حالة المرضى قد استقرت. وقال إن المستشفى استقبل سبعة جرحى نُقلوا في حدود الساعة الخامسة مساءًا، كانوا يعانون من كسور متعددة إلى جانب جروح وإصابات مختلفة جراء حادث مشرية. تابعا "بعضها على مستوى الرأس أو أعضاء أخرى من الجسم والتي استدعى بعضها إجراء عمليات جراحية على جناح السرعة. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية تصريحات الدكتور التي قال فيها إنه قد تم تجنيد طاقم طبي من جراحين وأطباء مختصين وشبه طبيين بمستشفى الإخوة شنافة ومؤسسات صحية أخرى وتم التكفل من طرف هذه الفرق بإجراء ما تتطلبه العناية المركزية والمتابعة الطبية اللازمة لإنقاذ المصابين. وأوضح بخصوص الوضعية الصحية للجرحى أن هناك خمسة مصابين في حالة مستقرة ويبقى جريحان في حالة حرجة لأن إصابتهم بليغة جدًا.