أحرزت الجزائر مؤشرات ايجابية في مجال تجسيد أهداف التنمية المستدامة لآفاق 2030 في شقها الخاص بالسكن, حسبما أكده, اليوم الأربعاء, مسؤول بوزارة السكن و العمران والمدينة. و في تصريح لوأج, خلال اليوم الثاني من أشغال مؤتمر الإسكان العربي الثامن, المنعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة (17-19 ديسمبر), تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, تحت شعار ''العمران والبناء المستدام: تحديات وآمال واعدة", قال السيد عبد الوهاب لبصير, مدير الهندسة المعمارية بالمديرية العامة للتعمير و الهندسة المعمارية بوزارة السكن و العمران والمدينة أن الجزائر "بادرت بإنجاز مشاريع هامة تصب في تحسين الحياة في المدن و التجمعات الحضرية, وفقا لأهداف التنمية المستدامة التي تعهدت بتحقيقها آفاق 2030". و في هذا الإطار, أشار السيد لبصير الى التقدم البارز الذي أحرزته الجزائر في المشاريع الخاصة بربط السكنات بقنوات الصرف الصحي و كذا توفير المياه الصالحة للشرب بالإضافة إلى ربط التجمعات السكنية بشبكة الغاز و الكهرباء, مؤكدا بأن شبكات الكهرباء و الغاز وصلت الى ابعد المناطق عبر الوطن. و افاد بان الجزائر حرصت في اليوم الثاني من أشغال مؤتمر الإسكان العربي الثامن على ان تتواجد في الورشات الأربعة المخصصة للعمران المستدام, والسكن اللائق, و كذا المدن المستدامة , و المباني الخضراء لتعرض تجاربها ودراساتها في هذه المحاور التي تسعى من خلالها للارتقاء بالاسكان والتعمير ومواكبة التطورات التكنولوجية في هذا المجال. و اكد السيد لبصير ان المحاضرات و الأوراق البحثية المقدمة من طرف تقنيين و مسؤولين بوزارات الاسكان و التعمير العربية سمحت بتبادل التجارب والخبرات, مشيرا الى أن التوصيات التي ستصدر عن هذه الورشات ستشكل اطار عمل عربي مشترك في الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة. وبدورها أكدت مديرة سياسة المدينة بالمديرية العامة للمدينة بوزارة السكن و العمران, ليلى لعلاوي, ان الجزائر حققت خطوات هامة نحو جعل المدن الجزائرية مستدامة. وقالت خلال مداخلتها في هذا الإطار أن المديرية قامت بدراسة شملت 38 مدينة تهدف من خلالها لوضع مخطط عمل ترتكز عليه السلطات المحلية لجعل المدن مستدامة. وتهدف الدراسة الى وضع وثيقة تمثل ''نهجا منظما و طموحا لدمج أهداف التنمية المستدامة على المستوى الحضري في الجزائر '',حسب المسؤولة التي أضافت بأن الدراسة شملت 50 مؤشرا للمدينة المستدامة منها التحسين الحضري والمساحات الخضراء و الفرز الانتقائي للنفايات, مع تغطية الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة وهي الاجتماعية والاقتصادية و البيئية. ووفقا للدراسة, سيتم إعداد خطط عمل استراتيجية لكل مدينة, بهدف التحسين المستمر لأداء المدن في التنمية المستدامة, على أن تكون هناك تقييمات دورية حتى سنة 2030 لاداء المدن, حسب نفس المسؤولة. وتواصلت أشغال اليوم الثاني من مؤتمر الإسكان العربي, الذي يختتم غدا الخميس, عبر ورشات حول محاور اربعة, وتقديم مداخلات و اوراق بحثية عديدة منها تجربة السكن في المملكة العربية السعودية و الهوية المعمارية بالمملكة الاردنية و كذا أنماط السكن بالجزائر.