أعلن الرئيس المُدير العام لسُونطراك توفيق حكار، اليوم الإثنين، انتهاء الدراسات التقنية الخاصة بمشروع خط أنبوب الغاز الجزائريالنيجري لتموين أوروبا والمُشاورات جارية بين الدُول المعنية حول الجدوى الاقتصادية لتجسيده. وقال حكار، في فوروم الإذاعة الجزائرية بشأن مصير المشروع إن فكرته قديمة وبدأت بالتعاون بين دُول المنطقة وهي نيجريا النيجروالجزائر وهُناك دراسة جدوى تقنية حول منطقة عبور الأنابيب قد اكتملت وهي موجودة على مستوى شركات هذه البلدان. وأوضح إن المشاورات متواصلة حول جدوى المشروع من حيث الطلب على الغاز أي أن تنفيذه يتطلب دراسة جدوى اقتصادية حول الطلب والأسعار أيضا. ومُؤخرًا اتفق الوفد الجزائري بقيادة رمطان لعمامرة مع نظيره النيجري وزير الخارجية والتعاون حسومي مسعود، على تعميق مشاوراتهما حول قضايا النفط والطاقة، خاصة مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء، خلال الزيارة القادمة لوزير الطاقة والمناجم الجزائري إلى النيجر بحلول نهاية العام. وتسعى الجزائر جاهدة للظفر بهذا الأنبوب الذي يمتد من نيجريا إلى النيجر ثم الجزائر، لتصدير الغاز نحو أوروبا بكميات كبيرة، وهُو ما سيقضي على حلم المخزن بإنشاء خط مواز، رغم أنه مشروع سياسي بامتياز لا مردودية وجدوى اقتصادية منه لأن المشروع سيمر عبر عدة بلدان هي في حاجة ماسة إلى الغاز حسبما كشف عنه سابقًا وزير الطاقة الجزائري السابق عبد المجيد عطار، بينما يعتبرُ مشروع أنبوب الغاز بين الجزائر ونيجريا مُهمًا للغاية ويشمل ثلاثة بلدان فقط وهي نيجريا والنيجروالجزائر والدول المعنية به دول نفطية. وفي كل مرة تسعى المملكة المغربية جاهدة لقطع الطريق أمام مشروع أنبوب الغاز الجزائريالنيجري الذي تتمسك ابوجا بإنجازه بالشراكة مع الجزائر، إذ كشف بلاغ للديوان الملكي نشرته الخارجية المغربية في فيفري الماضي أن ملك المغرب محمد السادس، الأحد 31 ديسمبر الماضي، مباحثات هاتفية مع رئيس نيجيريا، محمد بوخاري، وذكر البلاغ أن الملك محمد السادس والرئيس محمد بوخاري أعربا عن عزمهما مواصلة المشاريع الاستراتيجية بين البلدين وإنجازها في أقرب الآجال، ولا سيما خط الغاز نيجيريا- المغرب وإحداث مصنع لإنتاج الأسمدة في نيجيريا.