افتتح أول أمس، بقصر المعارض الكدية بولاية تلمسانفعاليات المعرض الدولي حول العمارة الترابية تحت شعار "من تراب و من طين"، في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، بحضور كل من منسق التظاهرة عبد الحميد بلبلدية، و محافظة المعرض ياسمين تركي. أكدت ياسمين تركي لدى إشرافها على افتتح المعرض، أن الهدف الرئيسي من تنظيم المعرض هو جعل الجمهور الواسع يكتشف العمارة الترابية من جهة، و من جهة أخرى التحسيس بأهمية التراث الجزائري المبني من التراب وضرورة الحفاظ عليه. كما أضافت أن هذا المعرض سيبرز مهارات البنائين الذين اعتمدوا الهندسة التقليدية والذين يحاولون أيضا مسايرة العصر بلمسة تراث تبرز خصوصية الفن المعماري التقليدي، كما يهدف المعرض تضيف المتحدثة إلى إبراز أهمية التقنيات التقليدية في البناء وكذا تنوعها وقدرتها على استيعاب مقاييس البناء العصرية التي تضمن الراحة والسكن ودوامه. كما اعتبرت تنظيم المعرض فرصة لتعريف بالبنائين وبالمهندسين و إظهار قدراتهم الإبداعية للجمهور العريض بغرض استرجاع هذا التراث المعماري الهام الذي تولد من أرض الجزائر وبالتالي وجوب المحافظة، كما اعتبرته فرصة لرفع الستار عن كثير من التقنيات الخاصة ب''هندسة التراب'' سواء منها التقليدية أو الحديثة. و الجدير بالذكر أن هذا المعرض و الذي سيستمر إلى غاية 14 جانفي القادم، يقام على مساحة 1400 متر مربع بإشراف من المهندسة المعمارية المختصة في المباني الأثرية و''هندسة التراب'' ياسمين تركي. يعرف مشاركة 20 فنانا مختصا في الديكور منهم من بوركينافاسو، غانا، موريتانيا، النيجر، فرنسا والبرتغال، كما عرف تقديم العديد من الجرات المصنوعة من الطين يعرضها أربعة حرفيين من قرية سيدي سلميان بولاية تيبازة، إضافة إلى عرض 20 نوعا من الرمل بألوان مختلفة تعكس ثراء الأرض. هذا و قد جاء المعرض في أربعة أقسام، الأول خاص ب''عالمية هندسة التراب''، والثاني عن ''تنوع هندسة التراب'' ، أما الثالث خاص ب''عصرنة هندسة التراب''، و أخيرا ''القصور المحمية بالجزائر، بين التراب والحجر''، وفي معظم الأقسام هناك صور فوتوغرافية تتضمن أقدم البنايات المعمارية في الجزائر والعالم . للإشارة، احتضنت الجزائر وفي إطار المهرجان الإفريقي الثاني بالعاصمة سنة 2009، معرض "أرض، إفريقيا، غيرها" قدمت خلاله مختلف تقنيات البناء والمعمار في إفريقيا والعالم. من تلمسان : نسرين أحمد زواوي